قسم الأخبار –
أكدت خبيرة التغذية هدى سعيد أن مرضى السكري هم الأكثر عرضة لعدوى الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، وتظهر عليهم أعراض أكثر شدة مقارنة بغيرهم، نظرا لضعف جهاز مناعتهم، ما يجعل من السهل على الفيروس اختراق الجسم والتكاثر فيه وسط ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
وأوضحت سعيد، في تصريح لوات اليوم الأربعاء 8 أفريل 2020، أن مرضى السكري المهددين أكثر بخطر الإصابة بالفيروس، هم من تجاوزت أعمارهم الـ70 سنة، وخاصة منهم اللذين يتعاطون الانسولين، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم ونقص المناعة والسمنة المفرطة ومن مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية.
ونبهت إلى أن الارتفاع المستمر لمستوى السكر في الدم، خاصة لدى المصابين بالسكري (نوع 2)، يؤثر بشكل سلبي على جهاز المناعة، وذلك نتيجة عدم اتباع نظام غذائي متوازن والإفراط في استهلاك السكريات، فضلا عن عدم الالتزام بمواعيد أخذ الدواء.
ولتفادي الإصابة بفيروس "كورونا" قدر المستطاع، دعت هدى سعيد مرضى السكري الى تغيير عاداتهم الغذائية التي من شأنها أن تقلل من ارتفاع معدل السكر في الدم وتقوية جهاز المناعة.
وشددت، في هذا الصدد، على ضرورة اعتمادهم حمية ترتكز أساسا على الزيادة في استهلاك الخضر في الوجبات الأساسية باعتبارها غنية بالالياف سواء كانت مطبوخة أو طازجة، وتناول الأطعمة التي تحتوي على كميات لا بأس بها من البروتين مثل اللحوم البيضاء والحمراء والأسماك والبيض، واستهلاك البقول الجافة بمختلف انواعها والتي تعوض النشويات، بالإضافة إلى الغلال.
كما حثت الخبيرة في التغذية مرضى السكري على استهلاك مادتي فارينة القمح والشعير في مختلف الوجبات التي يتم طهيها، لاحتوائهما على عديد العناصر الغذائية الهامة.
وقالت سعيد إن "الحفاظ على سلامة صحة مرضى السكري بشكل عام وتفادي اصابتهم بفيروس "كورونا" الجديد، يبقى رهين الفحص الدائم والمنتظم لمستوايات السكر في الدم، واتباع نظام غذائي صحي متوازن وممارسة الرياضة، لأن أي أعراض للفيروس قد تؤدي الى ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم".
وحثت جميع من يعانون من هذا المرض المزمن على القيام بأنشطة رياضية ولو بحركات بسيطة داخل المنزل طيلة فترة الحجر الصحي".
كما أن مرضى السكري، كغيرهم، معنيون بالتباعد الاجتماعي عبر تجنب التجمعات والأماكن المزدحمة، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي خطر العدوى باتباع اجراءات السلامة واستعمال جميع مستلزمات الوقاية، والاطلاع بشكل دوري على المعلومات المتعلقة بأعراض هذا الفيروس، وفق تقديرها.