بسبب تلميذة معهد الوردانين.. المدير يعتزم مقاضاة الوالي

محمّد علي الصغير-
                               
أكد مدير المعهد الثانوي بالوردانين حسين عمامي، في تصريح لحقائق اون لاين، اعتزامه تقديم قضية ضد والي المنستير على خلفية تدخل هذا الأخير لفائدة التلميذة والإمضاء في دفتر الدخول بصفته ولي أمرها لتمكينها من الالتحاق بمقاعد الدراسة، مشيرا إلى أن الهياكل القطاعية للتعليم الثانوي والاتحاد العام التونسي للشغل قد تبنت هذا القرار.
 
واعتبر مدير المعهد الذي يواجه انتقادات عديدة من قبل أهالي الوردانين خصوصا على صفحات التواصل الاجتماعي بسبب ما اعتبروه، تعمده "اهانته" للتلاميذ، أن ما أقدم عليه الوالي والذي تم اعتباره انتحال صفة " سابقة خطيرة لم تحدث في تاريخ التعليم في تونس، اذ لم يسبق ان تقدم ممثل عن السلط الجهوية او المحلية لتسلم بطاقة دخول لأحد التلاميذ".
 
وفي السياق ذاته، نفى حسين عمامي اهانته  للتلميذة واعتبر أن ما تم تداوله بخصوص طردها باسلوب جارح وغير لائق مجرد حملة فايسبوكية لا سند لها في الواقع.  
 
ومن جهته اعتبر والي المنستير أكرم السبري في مكالمة هاتفية مع حقائق اون لاين مساء اليوم ان مدير المعهد الثانوي بالوردانين قد ارتكب "خطأ قانونيا فادحا في حق التلميذة بحرمانها دون وجه حق من دخول المعهد ومزاولة الدراسة باعتبار أنها بلغت سن الرشد (22 سنة) وبالتالي فان مطالبتها بإحضار ولي أمرها مخالف للقانون".
 
واعتبر والي المنستير الذي اكد استعداده التام "لمواجهة ادعاءات مدير المعهد بكل الوسائل القانونية" أن ما أقدم عليه المدير هو نوع من أنواع "استغلال النفوذ والسلطة".
 
كمااعتبر أكرم السبري الذي نفى أن يكون على علم منذ البداية بمسألة سن التلميذة أنه "حتى في حالة ان كانت التلميذة قاصرا فان القانون عدد 27 لسنة 75 يخول للوالي ان يكون هو الولي العمومي للأطفال القصر".
 
وأكد في السياق نفسه أن للتلميذة الحق قانونيا في تقديم شكوى ضد المدير ومطالبة الدولة في شخص وزارة التربية ان تقدم لها التعويضات المادية والمعنوية نظير ما لحقها من أضرار نفسية وتأثيرات سلبية على مسارها الدراسي خصوصا ان التلميذة المعنية مسجلة بقسم الباكلوريا.
 
وفي تعليقه على اعتزام مدير المعهد الثانوي تقديم قضية عدلية ضده واتهامه اياه "بانتحال صفة"، قال أكرم السبري : "أنا يشرفني أن أحاكم من أجل نصرة مظلوم وباعتباري ممثل للدولة فاني مسؤول على رد الاعتبار لهذه التلميذة التي ظلمت وأهينت".
 
 
 
وللتذكير فان حادثة تدخل الوالي لفائدة التلميذة التي رفض المدير عودتها الى مقاعد الدراسة شريطة احضار ولي أمرها قد خلفت ردود فعل عديدة بين مرحب بها ومثمن لموقف الوالي وبين من اعتبر ان هذا التدخل فيه مس من هيبة المؤسسة التربوية والمربيين.
 
كما تجدر الاشارة الى أنه وحسب المعطيات التي توفرت لدينا فان مدينة الوردانين تشهد احتقانا كبيرا بسبب هذه الحادثة. ولم يعد يخفى على أحد حالة التململ في صفوف الأولياء والتلاميذ الذين تنتابهم الحيرة حول بقية مشوارهم الدراسي خصوصا أنه من المنتظر أن تأخذ هذه القضية بعدا خطيرا وقد يشهد المعهد اضطرابات كثيرة في قادم الأيام.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.