حقائق أون لاين –
اعتبر النائب بالبرلمان عن كتلة تحيا تونس مبروك كرشيد، في تحذير موجه لرئيس الجمهورية قيس سعيد، أن زيارة الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان إلى تونس أمس، ليست زيارة أخوة بل "هي زيارة عدوان".
وكتب كرشيد في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على الفايسبوك اليوم الخميس 26 ديسمبر 2019، أن هذه الزيارة "هي زيارة أملتها الحرب في ليبيا وتطورها بعد أن فقدت تركيا الأمان في ميناء مصراطه، وخضوع سفنها للمراقبة في المتوسط، وخفر سفينة بطاقم تركي الاسبوع الماضي إلى الجبل الأخضر من طرف قوات الجيش العربي الليبي".
ووصف زيارة أردوغان بـ"زيارة قرع طبول الحرب علي ليبيا"، قائلا: "وهو جاء يطلب المساعدة في ذلك من الرئيس سعيد، ويطلب أن يكون الجنوب التونسي حديقة تركية خلفية، تماما كما تم توظيفه إبان العدوان علي ليبيا سنة 2011 من طرف تركيا وقطر".
وتوجه في هذا السياق برسالة إلى رئيس الدولة قال فيها: "الشرعية الوحيدة هي شرعية الشعوب كما تقول انت يا سيادة الرئيس والشعب الليبي ضد السراج وقبائل ليبيا وشرفاوها يرفعون السلاح في وجهه. والشعب الليبي لا تعنيه شرعية جلبت له الاستعمار ونهب ثرواته واستباحة أراضيه وجعل شعبه مشردا".
وتابع: "كابن لتونس وللخط الوطني والقومي التقدمي فإني أطلب من الرئيس سعيد الذي انتخبه شعب الجنوب بكثافة أن يكشف للشعب التونسي السبب الحقيقي للزيارة، وأن يفضح مخططات التآمر علي الشعب الليبي فهو أيضا شعب تحاك ضده المآمرات فعلا في غرف مظلمة، غرف الاخوان… سيادة الرئيس أحذر أن تكون تونس في عهدك حديقة خلفية للعدوان وأن تتكر أحداث 2011 في شكل مهزلة جديدة، لن نسمح بذلك يا سيادة الرئيس. لن تكون تونس في كل العهود إلا بلدا آمنا لفائدة الأشقاء والأخوة الليبين والجزائرين. فذلك واجب الاخوة. كما أن تونس لا مصلحة لها أن تكون في محور الإخوان الذي يندحر في العالم، وأول مظاهر انحداره هزيمة اردوغان نفسه في عاصمته اسطنبول".