ملامح حكومة “التوافق الخفي”

 بسام حمدي –

تجرى مشاورات غير معلنة بين حركة النهضة وحزب قلب تونس لإيجاد صيغة سياسية يتشاركان فيها في تكوين الائتلاف الحاكم الجديد تتظاهر فيها النهضة بكونها غير متحالفة مع قلب تونس، وفق ما أكدته مصادر متطابقة لحقائق أون لاين.

وأمام تمسك حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب بشروطهما للمشاركة في الحكم، بدأت النهضة منذ أيام في البحث عن حلول سياسية تضمن بها تجميع 109 صوتا في مجلس نواب الشعب لتحصل حكومة الحبيب الجملي على الثقة البرلمانية.

وفي لقاء "سرّي" جمع بين الحبيب الجملي وراشد العنوشي ونبيل القروي انتظم خلال الأسبوعين الماضيين، اقترحت النهضة على القروي تقديم شخصيات مستقلة مقربة منه لتعيينها في مناصب وزارية دون الإعلان عن كونهم مرشحي حزب قلب تونس.

وتطرق اللقاء الذي انتظم بمنزل راشد الغنوشي بأريانة إلى تحديد تركيبة الحكومة الجديدة وتوافق القروي والغنوشي إثره على مواصلة المشاورات بخصوص تكوين الحكومة الجديدة.

ووافق حزب قلب تونس بمقترح حركة النهضة باعتباره أحد الضمانات السياسية التي تأثر على مسار تتبع نبيل القروي في قضية يلاحق فيها بتهمة غسيل وتبييض الأموال.

وطلب حزب نبيل القروي من النهضة توسيع تمثيليته في الحكومة في أقرب تحوير وزاري يجريه رئيس الحكومة المرتقب الحبيب الجملي.

وتحاول النهضة من خلال عقد توافق خفي مع حزب قلب تونس ضمان أغلبية برلمانية تمنح حكومة الجملي الثقة في البرلمان دون أن تحيد ظاهريا عن الوعود الانتخابية التي أطلقتها لناخبيها بعدم التحالف مع حزب نبيل القروي.

وبحسب مصادر مطلعة، ستضع النهضة ورقة "التوافق الخفي" مع حزب قلب تونس كحل بديل تعتمده في آخر أيام الأجال الدستورية المحددة لتشكيل الحكومة (شهر واحد قابل للتجديد مرة واحدة) في حال فشلت في اقناع حزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب مشاركتها الحكم دون شروط.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.