غلق المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف يعرّي ملفّ “العناية” بالمؤسسات الجامعية

 

 

وبموجب هذا القرار، تقرّر تعليق الدروس بهذه المؤسسة الجامعية والاذن لإدارة المعهد بنقل الدروس الى المعهد العالي للإعلامية بالكاف، الامر الذي اعاد إلى السطح الحديث عن وضعية بنايات بعض المؤسسات الجامعية.

 

وفي هذا السياق قال الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي إن هذه المشكلة ليست جديدة وتخص عديد الجهات وكانت انطلاقتها بقرارات بعض مؤسسات جامعية دون تهيئة الظروف اللوجستية ودون دراسات، مشيرا إلى انّ المسألة تتعلّق بقرارات سياسية.

 

وأضاف الحمدوني، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019، إلى أن الإشكال في بناية المعهد العالي للموسيقى والمسرح ليس بالجديد وأن اتخاذ قرار غلقه جاء بناء على دراسة وزارة التجهيز.

 

وتابع بالقول " نحن اتصلنا برئيس جامعة جندوبة وكان الحل الوقتي أن ينتقل الطلبة والأساتذة إلى المعهد العالي للإعلامية وتواصلنا مع رئيس ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتفكير في حل جذري".

 

ولقت إلى أنّ كل الحلول التي يتم اتخاذها في الوقت الراهن ترقيعية وأنه لا بد من ضرورة اجاد حلول جذرية لمشكلة عدم ملاءمة بعض الفضاءات الجامعية للتدريس، مبيّنا أن بعض المؤسسات تشكو من مشكلة في البناية ومقرها في العاصمة على غرار المدرسة الوطنية للمهندسين بقرطاج والمعهد العالي للبيئة والعمران والبنيان.

 

وأكّد محدّثنا موقف الجامعة العامة للتعليم الثانوي القاضي بضرورة الاعتناء أكثر بالمؤسسات الجامعية على اعتبار أن قرارات الغلق من الممكن أن تشمل مؤسسات جامعية اخرى بناياتها متداعية للسقوط، مضيفا " لا بد من إيلاء العناية بالمؤسسات الجامعية، علما وأن بعضها محترم، حتى لا يتكرر ما حصل في الكاف".

 

يشار إلى ان قرار غلق المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف قد أثار استياء أساتذة وطلبة المعهد القدماء منهم والجدد، وقد فتح هذا القرار ملفّا حارقا يتعلّق بقرارات بعث مؤسسات جامعية في تونس دون دراسة ودون تهيئة فضاءات خاصة بها.