حقائق أون لاين –
أثار قرار طرد التلميذ أسامة عمار من المعهد الثانوي بعقارب نهائيا بتهمة الاعتداء بالعنف على المدير، جدلا واسعا في الوسط التلمذي تحول إلى حملة مساندة من قبل زملائه وحتى أساتذته.
وتوجه الاستاذ بالمعهد المذكور بلقاسم الجدي برسالة إلى وزير التربية أكد فيها تميز التلميذ أسامة ونشاطه الاجتماعي والثقافي والفني، كما تحدث عن ظروفه المعيشية الصعبة وكيف "كان يعمل منذ صغره في حظائر البناء واشغال الفلاحة لجمع ما امكن حتى يعين والده في مصاريف الدراسة والنقل".
وأشار الأستاذ الجدي إلى أن سبب تأخر أسامة يوم نشبت بينه وبين المدير المشكلة التي تم طرده نهائيا من المعهد على إثرها، سببه ندرة المواصلات بين محل سكناه والمعهد لتزامن ذلك اليوم مع يوم سوق 6 نوفمبر، طالبا من وزير التربية إعادة الفرحة لهذا التلميذ لعزمه على المثابرة والنجاح بشهادة الاطار التربوي، مثلما ورد في نص الرسالة.
ولم يتوقف القرار الصادر ضد التلميذ أسامة عند هذا الحد، إذ توقفت الدروس بمعهده ليومين متتاليين تزامنا مع إطلاق حملة مساندة واسعة على الفايسبوك تحت شعار #رجع_أسامة_يقرى.
وكان التلميذ أسامة قد نشر تدوينة سرد فيها أطوار القصة إذ وصل إلى المعهد متأخرا بثلاث دقائق ووجد باب دخول التلاميذ مغلقا فدخل من باب الادارة فمنعه مدير المعهد من الدخول ومسك يده الا انه اصر على الدخول الى القسم واجراء الامتحان الذي كان مبرمجا في ذلك الوقت، وما راعه إلا أن تم استدعاءه غلى مجلس التأديب وتوجيه تهمة الاعتداء بالعنف على المدير إليه ثم إصدار قرار الرفت النهائي من المعهد في حقه.
وفي تدوينة مؤثرة نشرها أسامة اليوم الأحد 17 نوفمبر 2019، قال إنه لن ينسى معهده الذي ألفه طيلة السنوات الفارطة لآخر نفس في حياته لما يحمله كل ركن فيه من ذكريات عن أساتذته وأصدقائه، مرفقا التدوينة بالرسالة التي وجهها الأستاذ بلقاسم الجدي لوزارة التربية على أمل إيجاد حل لوضعية أسامة المرسم بالسنة الثالثة علوم تجريبية بمعهد عقارب 1 بصفاقس.