يسرى الشيخاوي-
لا يفصلنا سوى أيام عن الذكرى الواحدة والعشرين لرحيل الشاعر منوّر الصمادح الذي غادر في الثامن والعشرين من ديسمبر سنة ثمانية وتسعين وتسعمائة وألف، وكأن القدر أراد أن ينصف الرجل الذي كان صوتا للثورات وحركات التحرر في العالم قبل بلوغ أوّل سنة من العقد الثالث لرحيله.
وفي ذكرى السابع من نوفمبر، قال القدر كلمته الأخير، وأنصفت هيئة الحقيقة والكرامة الشاعر الذي مازالت حقيقة الانتهاكات التي طالته عصية على الانكشاف، وتسلّم قريبه حمزة مرزوق قرار جبر الضرر الفردي الخاص به، بعد رحلة البحث عن ردّ الاعتبار التي تمسّك به مرزوق.
وقرار جبر الضرر الفردي يتضمن إعتذارا رسميا من رئيس الجمهورية عن جميع الإنتهاكات اللتي طالت الشاعر و إعادة التأهيل واسترداد الحقوق المدنية والسياسية لذويه، وهي مطالب معووية اعتبارية لم ينفط مرزوق يناضل من اجلها.
ومن المنتظر ان يطالب حمزة مرزوق وزارة الثقافة بإعادة طبع الإعمال الكاملة لمنور صمادح ووزارة التربية بإعادة إدراج الشاعر في البرامج التعليمية بعد أن تم حذف اسمه لكن القدر شاء أن يعود اسمه إلى الواجهة، ويكون تاريخ السابع من نوفمبر ذكرى تحوّل من نوع آخر.