خليل العماري: لدينا ثقة في نجاح تشكيل الحكومة رغم تباين المواقف

 أمل الصامت –

أفاد القيادي بحركة النهضة خليل العماري أن "وثيقة التعاقد" التي اعتمدتها الحركة كمشروع لعمل الحكومة خلال الفترة القادمة "أعدتها بمفردها وترتكز أساسا على برنامجها، ولكن تيسيرا لعملية التفاوض وقع الاستئناس بجزء من برامج الأحزاب المتقدمة في نتائج الانتخابات والتي من الممكن أن تشارك النهضة في الحكومة المنتظر تشكيلها، من اجل ربح الوقت قبل انطلاق عدّاد تشكيل الحكومة"، وفق تعبيره.

وقال العماري في تصريح لحقائق أون لاين على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها الحركة من أجل عرض توصوّرها حول عمل برنامج الحكومة القادمة والذي ستتقدم به للتشاور مع الأطراف السياسية والمنظمات الوطنية، إن الحركة قامت إلى حد الآن بجلسات رسمية مع التيار الديمقراطي وحركة الشعب والاتحاد الشعبي الجمهوري وائتلاف الكرامة، مشيرا إلى أن الحركة، ورغم التباين في المواقف مع هذه الاطراف، لديها ثقة في النجاح في تكوين الحكومة.

ومن المنتظر أن تعقد النهضة، وفق ذات المتحدث، "لقاءات مع أطياف سياسية أخرى سواء من داخل البرلمان أو من خارجه باستثناء حزبي قلب تونس والدستوري الحر، التزاما بالتعهدات التي قدمتها الحركة لناخبيها خاصة فيما يتعلق بشرطي النزاهة والمصداقية في تركيبة الحكومة"، حسب قول محدثنا الذي أكد استعداد حزبه للتفاعل إيجابيا في الأيام القادمة مع كل الأطراف.

وعن النقاط التي تختلف فيها المواقف بين حركة النهضة والأطراف التي التقتها إلى حد الآن من أجل التشاور حول تشكيل الحكومة، قال خليل العماري إنها تتمحور أساسا حول الحقائب الوزارية ورئاسة الحكومة لا البرنامج، لافتا إلى أن حزبه اعتمد منهجية في التشاور تقوم أساسا على المضامين.

وأضاف أنه إذا تم الاتفاق حول البرنامج ستيسّر الحركة النقاش حول بقية النقاط، قائلا: "أهم ضامن لإصلاح أي وزارة أكثر من الشخص الذي سيتولاها هو النقاط التي سيلتزم بتطبيقها خاصة إذا كانت تفصيلية.. نحن نريد برنامجا مشتركا فيه تفاصيل تكون هي الضامنة لتطوير أي قطاع وتكون أساسا للتعاقد بين الاحزاب ومع كل التونسيين وهي تجربة عاشتها ألمانيا وخرجت منها الأحزاب، رغم انها كانت متباينة من حيث المرجعيات الاقتصادية والاجتماعية، بوثيقة دقيقة".

وتابع بالقول: "نحتاج لمثل هذه الوثيقة التي يتم فيها تضمين كل جزء من برامج الأحزاب لتكون أساسا للتقييم والمساءلة بحيث لن نتحدث مجددا على حكومة فاشلة في المطلق أو ناجحة في المطلق لأن التقييم والمساءلة سيكونان على برنامج واضح وضع مسبقا ومبني على قاعدة ماهو ممكن".

وعما إذا كانت النهضة مستعدة لتحمل مسؤولية أي فشل سيسجل في عهد حكومتها أو ستلجا إلى المسؤولية المشتركة مثلما دابت على ذلك منذ فترة حكم الترويكا وما تلاها، اجاب خليل العماري بالقول: "اليوم هناك مطلب كبير من الناخبين.. لا نريد حكومة أخرى تتشتت فيها المسؤوليات ويتهرب منها الجميع ولا ننجز على أرض الواقع.. كيف نحقق هذا.. عن طريق برنامج مشترك.. لأن اليوم برنامج الحكومة لا تستطيع أن تنفرد به حركة النهضة إذ لم تحقق الاغلية المطلقة (109 مقعد في البرلمان) أو أي حزب آخر وبالتالي يجب أن يكون برنامجا مشتركا ولكن عن وعي وكل حسب حجمه.. ونحن متفائلون لأنه حسب البرامج التي اطلعنا عليها هناك تقاطعات كبيرة ويمكن أن نصل إلى اتفاق إذا كان هناك ما يكفي من الإيجابية والبراغماتية وتحمل المسؤولية وهو الملموس من جل اللقاءات التي أجريناها خلال الايام السابقة".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.