في انتظار اللطخة الكبرى: مليار ونص في الخزينة.. ووالدتا عمر وباسم تشعلان حماس الأحباء

محمد عبدلي-
 
شارف أحباء النادي الإفريقي على بلوغ عتبة 1.5 مليون دينار في إطار حملة الدعم التي هبّوا إليها منذ أيام حيث أغلب الحساب اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2019 على مبلغ يقدر بـ1.488 ألف دينار.
 
وعرفت حركية الدفوعات تراجعا طفيفا مطلع هذا الأسبوع نتيجة العمل المشترك بين الأحباء في الأحياء الشعبية والشركات والمؤسسات وبين عموم الأنصار حيث انخرط الكثيرون في تحديات من يدفع أكثر للجمعية.
 
ولئن بدأت الحملة بشكل هبات فردية وأحيانا جماعية إلا أنها اتخذت بعدا آخر في الأيام الأخيرة يتلخّص في تنظم مجموعاتي مع الدخول في تحديات بين الأحياء المتجاورة وأحيانا التي تفصل بينها عشرات الأميال كما حدث مثلا بين أبناء المرسى وأبناء بني خيار.
 
ومع دخول رابطة أحباء النادي الإفريقي وخلايا الأحباء في قطر وفرنسا وكندا وغيرها على الخط بات الهدف تجميع مليون دينار في يوم واحد وهو الخامس من شهر نوفمبر المقبل بالتوازي طبعا مع الدفوعات اليومية.
 
حماسة أحباء نادي باب الجديد لدعم ناديهم عرفت قصصا مثيرة ستظل خالدة في أذهان كل من واكب هذه المرحلة فيما سيبقى ما قامت به والدتا المحبين عمر العبيدي وباسم الراشدي –رحمهما الله- من بين أبرز ما عرفته حملة دعم النادي الإفريقي.
 
والدتا المرحومين لم تتخلفا عن المساهمة في حملة الدعم فرغم أن معرفتهما بالكرة تكاد تكون مشابهة لمعرفتنا بصنع القنبلة الذرية فإنهما كانت حاضرتين لتخلدا ذكر ابنين من أبناء من الأحمر والأبيض.
 
ولم تخلد والدتا عمر وباسم اسمي الابنين ضمن قائمات ضخمة من الداعمين فقط لكنهما خلدتا أساسا "مدرسة الأم" فرغم أنه من الوارد أن ينسى الكثيرون الفقيدين إلا أن الأم لن تنسى ما ظلّ فيها نفس وما مشاركتهما في حملة الدعم إلا درس في معاني الأمومة.. 
 
ولعلّ اندفاع هاتين السيدتين للمشاركة في حملة الدعم درس للكثيرين فهما لم تغفلا واجبا كان باسم وعمر سيشاركان فيه فهبّتا للقيام به نيابة عنهما لإيمانهما بمدى حبّهما للإفريقي ويبدو أنهما أحبّتاها بالنيابة.. وهل أسمى من ذلك حبّا.. رحم الله عمر وباسم ورزق الوالدتين الصبر والسلوان..
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.