خماسي أليف: عن موسيقى لا تعترف بالحدود

يسرى الشيخاوي-

خمسة عازفين، قادمين من بلدان وثقافات مختلفة جمعتهم لغة الموسيقى فكان أن نشأت مجموعة خماسي أليف التي تؤمن بالموسيقى وسيلة لتخطي كل الحدود.

 

وخماسي اليف، مشروع موسيقي رأى النور سنة ثمانية عشر وألفين بلقاء بين عازف العود اكرم بن رمضان وعازف الكمنجة مارفن بورلاس، لتكون نغمات الآلتين القادمتين من عالمين متناقضين أساسا لرؤية فنية عابرة للحدود.
 
في بروكسل حيث التقى العازفين سنة سبعة عشر وألفين، لقاء بطعم الشغف والهوس بالموسيقى لمعت فكرة مشروع موسيقي يجمع عازفين من تونس وبلجيكيا وفرنسا.
هي توليفة من التجارب الموسيقية والرؤى الفنية لخمسة عازفين اختلفت مدارسهم وتوجهاتهم وآلاتهم الموسيقية لكنهم اجتمعوا على حب الموسيقى.
 
لكل منهم رؤيته الموسيقية الخاصة التابعة من عشقه للصوت الذي اختار أن يكون خالقه، وفيما هام أكرم بن رمضان بالعود أحب وجدي الرياحي البيانو وعشق تيو زيبر الباص وولع مرفان بورلاس بالكمنجة واصطفى غيوم مالمبري الدرامز خليلا من بين كل الآلات الموسيقية.
توليفة موسيقية امتزجت فيها نغمات العود المفعمة بالشجن وسحر الشرق ونوتات الكمنجة المزينة بتفاصيل الحب والعشق وانغام الباص الملونة ببعض من الثورة والحماس وإيقاعات الدرامز المزدحمة بصخب الحياة.
خمسة وأربعون دقيقة، عزفت فيها مجموعة خماسي أليف موسيقاها التي تزخر بموسيقات العوالم القادمة منها، ففيها بعض من تونس وبعض من فرنسا وبعض من بلجيكيا، موسيقى استلهمها العازفون من الثقافات الموسيقية التي يعودون إليها وسكبوا فيها بعضا من أرواحهم التي تسبح بين كل موسيقات العالم.
 
والموسيقى بالنسبة للخماسي أليف ليست إيقاعات وألحان ينظمونها أو مقطوعات يجمعونها ليشكلوا بها ألبوما وتكون بوابة للجولات في المهرجانات بل هي عقيدة وفلسفة قوامها الأخوة في الإنسانية.
وهذه الفلسفة ترجمتها المجموعة إلى أول عمل فني لها بعنوان "أخوة"، عمل قدمته لأول مرة في مارس من سنة ثمانية عشر وألفين، لتتالى الحفلات والعروض الفنية في بلجيكا وفرنسا.
وفي تونس، عزفت مجموعة أليف موسيقاها لأول مرة في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج الموسيقية، موسيقى ثرية باختلاف المدارس الموسيقية العازفين وتجاربهم الذاتية منها والموضوعية، موسيقى مختلفة ومتفردة مكنت الخماسي من التانيت الفضي.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.