2
مروى الدريدي-
اعتبر المحلّل السياسي صلاح الدين الجورشي أن تشكيل الحكومة هي عملية صعبة ومعقدة وتحتاج إلى ثقة بين كل الأطراف التي ستتفاوض معها حركة النهضة الحزب المعني بتشكيل الحكومة.
واستدرك صلاح الدين الجورشي في حديث لحقائق أون لاين اليوم الخميس 17 أكتوبر 2019، بالقول بما أن الثقة مهزوزة بين الأحزاب والموقف الطاغي بينها هو عدم الدخول في حكومة ائتلافية مع النهضة فإن ذلك سيعطل التفاوض وسيجعل النهضة في مأزق.
وبيّن الجورشي بأن تخلي النهضة عن رئاسة الحكومة لفائدة شخصية مستقلّة يساندها الجميع يمكن أن يغيّر خلفية التفاوض، مشيرا انه إذا تجاوزت حركة النهضة هذا الاشكال فقد يصبح تشكيل الحكومة أمر متاح.
وبخصوص الأحزاب التي من الممكن أن تكون ممثلة في الحكومة إذا ما تمّ الاتفاق حول رئيس للحكومة، قال الجورشي: "بطبيعة الحال سيقع التركيز بالخصوص على حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب اللّذان يملكان وزنا داخل البرلمان ولأنهما قريبان من قضية الهوية ويهمّهما الاستقرار، علما وأن النهضة استبعدت بشكل كامل قلب تونس والحزب الدستوري الحر".
وفي سؤال عن وضعية حزب "تحيا تونس"، أجاب محدثنا بالقول: "إن تحيا تونس في مأزق لأن التيّار الغالب داخله يرفض التعامل مع حركة النهضة ويخشى لو أنه تحالف معها أن يثير غضب هذا التيار الذي رفض أصلا الحوار مع الحركة".
وكانت حركة النهضة قد فازت بأغلب مقاعد البرلمان حيث تحصلت على 52 مقعدا وفقا لنتائج الانتخابات التشريعية التي أعلنت عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وعليه فهي الحزب المكلف بتشكيل الحكومة في ظرف شهر قابل للتجديد مرة واحدة.
