حقائق أون لاين-
في البرمجة الخاصة بالعرروض المسابقة الرسمية لأيام قرطاج الوسيقية، كانت سهرة الأحد في صيغة المؤنّث حيث كان روّاد التظاهرة على موعد مع عرضين في صيغة المؤنّث هما "بين البينين" لوفاء الحرباوي و"زي" لصبرين الجنحاني.
وسنة 2017، انطلقت صبرين الجنحاني في تجربة موسيقية جديدة تمزج بين الايقاعات الشعبية النابعة من الموسيقى التونسية والإيقاعات الغربية القادمة من ضفاف اخرى والإقاعات البديلة المنبثقة من تجربتها الشخصية.
و"زي" مشروع موسيقي تسعى من خلاله الجنحاني إلى مدّ جسور بين ثقافات مختلفة وتعبر به الحدود من خلال نصوص باللهجة التونسية "الدارجة" تستلهم كلماتها من الامثال الشعبية والخرافات والأساطير واليومي التونسي.
على إيقاع نغمات الغيتار والكونترباص والدرامز غنت صبرين الجنحاني من كلماتها، كلمات استقتها من اللهجة التونسية الجميلة لتترجم مسارات الحياة التي قد يعيشها الفرد من ولادته إلى ان يغادرها، مشاعر متناقضة روتها على الركح أمام جمهور أغلبه شباب قد يتمثلون مساراتهم في كلمات "زي".
و"بين البينين" هو الآخر مشروع موسيقي طموح جادت به قريحة وفاء الحرباوي، أرادت له أن يكون مزيجا بين أساليب موسيقية مختلفة، إيقاعات بعضها تونسي وبعضها لاتيني وبعضها الآخر نابع من رحم البوب والجاز.
تلوينات موسيقية مختلفة احتضنها الركح لتتناغم في ثناياه الألحان الشرقية والغربية، ويصدح صوت وفاء الحرباوي بأغان أغلبها باللهجة التونسية، 15 أغنية غنّت منها تسعا في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج الموسيقية.
كلمات تستحضر الأمل وحب الحياة والحرية والحب، ولكّنها تستحضر أيضا حالة الشدّ والجذب بين الثنائيات التي يعيش على وقعها الفرد كأن يحن إلى وطنه حينما يكون في المهجر أو تراوده ذكريات المهجر عندماغ يكون في حضن بلده.
"وبين البينين" هو أيضا عنوان لأغنية تعبّر عن هواجس فنانة تونسي تعيش في باريس، فنانة تنتمي إلى هناك وهناك، أغنية أدتها وفاء الحرباوي وأغان أخريات بإحساس مرهف على نسق موسيقى ساحرة لعازفين ينتمون إلى ثقافات موسيقية مختلفة تجلت في الالحان والإيقاعات.
