دعم مترشحي الدور الثاني رهين تحالفات التشريعيّة

هبـة حميدي- 

بعد الهزيمة التي تلقّتها الأحزاب التقليديّة في تونس والتي كان لها مرشّحوها في الدّور الأوّل من الانتخابات الرئاسيّة المنتظمة في 15 سبتمبر 2019، والتي انتهت بصعود أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد والمترشح عن حزب قلب تونس نبيل القروي، دخل ممثلو تلك الاحزاب في مراجعات للتدارك.

 

وغداة الإعلان عن النتيجة النهائيّة والرسميّة تعالت أصوات المترشحين عن أحزابهم داعين إلى رصّ الصفوف وتوحيد العائلة الوسطية التقدميّة، دعوة  صدرت عن عدد من المترشحين، أبرزهم  يوسف الشاهد الذي افاد في كلمة مطولة له انه يجب الوقوف على بعض الرسائل والنتائج المهمة  التي بعث بها التونسيون ومنها التراجع في الاقبال على  صناديق الاقتراع بـ 20 بالمائة مقارنة بانتخابات 2014.

ولفت الشاهد في وقت سابق إلى أنّ تشتت الصف الديقراطي ادّى الى هذه النتيجة، داعيا الى ضرورة تدارك هذا الأمر في الانتخابات التشريعة، مؤكّدا أنّ العائلة الديمقراطية مطالبة بالتوحّد للتشريعية القادمة حتى لا تترك البلاد للمجهول.

وفي هذا السّياق، دخل الحزب في مفاوضات مع عدد من الاحزاب التقدمّية والحداثيّة، من أجل خوض غمار الانتخابات التشريعية 6 اكتوبر 2019.

ووفق ما استقته حقائق اون لاين، فإنه على ضوء مسار المفاوضات والتحالفات الممكنة سيحدّد حزب تحيا تونس موقفه من دعم احد المترشحين في الدور الثاني للانتخابات من عدمه.

ويراهن حزب قلب تونس الذي يخوض مرشحه نبيل القروي غمار الدور الثاني من الرئاسيّة على تجميع الاصوات لفائدة مرشحه، فدعم حزب تحيا تونس  له  من شأنه ان يوزاي الكفة بين المترشحين خاصة ان المترشح قيس سعيد حضي بدعم حركة النهضة وثقلها الانتخابي.

وكان حزب قلب تونس قد عبّر عن استعداده للتواصل مع كافة الفرقاء السياسيين باستثناء حركة النهضة، حيث دعا في وقت سابق "الفرقاء السياسيين إلى التفكير في مستقبل تونس والنأي بها عن التجاذبات والضغوطات خاصة أن نتائج الدور الأول للرئاسية تبين بوضوح أن الشعب التونسي معني أساسا بالاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية".

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.