أبرزها النهضة والجبهة وبقايا النداء: الانتخابات الرئاسية تشتت العائلات السياسية

 بسام حمدي-

انتهت عملية دراسة ملفات الترشحات للانتخابات الرئاسية خلال هذا الأسبوع السياسي الى فرز 26 شخصية سياسية ممثلة لأحزاب سياسية وأخرى مستقلة مقابل إقصاء حوالي 71 ملف غير مستكمل لشروط المراهنة على السباق الرئاسي.
 
وأفرز أسبوع الغربلة السياسية امرأتين (سلمى اللومي وعبير موسي) و 24 رجلا تقدموا للتنافس عن خلافة الرئيس الراحل محمد الباجي قائد للسبسي في كرسي الحكم.
 
وبصورة واضحة وجلية انتهت تصفيات الانتخابات الرئاسية الى تشتت في كل التيارات  السياسية والى ترشح شخصيتين أو أكثر عن كل عائلة سياسية بورقيبية كانت أو يمينية نهضوية أو يسارية، فترشح عن الجبهة الشعبية اليسارية كل من منجي الرحوي وحمة الهمامي، فيما ترشح عن النهضة لكرسي الرئاسة كل من القياديين عبد الفتاح مورو و حمادي الجبالي وشخصية أخرى " مستقلة" وحاملة للفكر النهضوي سيف الدين مخلوف فضلا عن مرشح الحركة لانتخابات 2014 المنصف المرزوقي.
 
وعن العائلة السياسية البورقيبية الدستورية الرافعة لشعار الحداثية والتقدمية ترشح زعماء أحزاب سياسية عديدة متفرخة عن حركة نداء تونس ويتنافس عن كسب أصوات أنصار هذا التيار السياسي أكثر من مرشح و منهم يوسف الشاهد و محسن مرزوق وعبير موسي وناجي جلول وسعيد العايدي وسلمى اللومي وعبد الكريم الزبيدي مرشح نداء تونس.
ويطرح مرشحون آخرون للانتخابات الرئاسية أنفسهم كبدائل عن الأنظمة السياسية التي صعدت الى سدة الحكم ومنهم شخصيات مستقلة و أخرى تترأس أحزاب سياسية حديثة على غرار مهدي وعمر منصور والصافي سعيد و قيس سعيد.
وأثبتت عملية الفرز  للترشحات صدق الشخصيات السياسية مع نواياهم مع ذواتهم في تحقيق طموحاتهم في الوصول الى قصر قرطاج حتى وان كان المتنافسون من نفس العائلة السياسية و يحملون لنفس المشروع السياسي والفكري.
تشتت سياسي شامل لكل التيارات السياسية قد يستفيد منه مرشح واحد يكسب نسبة هامة من الأصوات يتغلب بها عن منافسين اكتسبوا نسب تصويت ضعيفة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.