البرنامج الوطني “نقرأ..من أجل غد أفضل” مصالحة التونسي مع إرثه الثقافي والمعرفي

حقائق اون لاين_

نعقدت اليوم 24 جويلية 2019  ندوة صحفية بمقر إدارة المطالعة العمومية وذلك للتعريف بالبرنامج الوطني "نقرأ ..من أجل غد أفضل" الذي سيكتسح  بداية من غرة أوت كامل تراب الجمهورية وهو من تنظيم كل من الإدارة العامة للكتاب والإدارة العامة للمطالعة تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية في إطار برنامج "تونس مدن الآداب والكتاب، بالشراكة مع وزارة التربية من خلال الاتفاقية الاطارية وإدارة السجون والاصلاح.

 

وأكد إلياس الرابحي في مستهل الندوة إلى أن حظ الكتاب هو الأقل بالنسبة للحضور الاعلامي وحتى في الذهنية العامة لذلك سيكون هذا البرنامج الوطني على امتداد 10 أشهر من خلال فعاليات متواصلة ومتنوعة في مختلف مناطق البلاد كي يهتم الجميع بأمر الكتاب ويلتّفون حول قيمة ثابتة.
 
وعرّف مدير إدارة المطالعة العمومية في بداية الندوة باللجنة العلمية التي ستشرف على هذا البرنامج الوطني والمتكونة من خميس بوعلي متفقد عام للتربية والعربي الشرعبي باحث في العلوم الاجتماعية وشكري الجميعي متفقد أول للمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية وفتحي فارس متفقد عام للمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية ودكتور في السردية الحديثة وعايدة الفرشيشي متفقدة أولى للمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية وباحثة في تعليمية العربية وماهر بوصباط دكتور في العلوم الاجتماعية.
 
كما قدم مدير إدارة المطالعة العمومية إلياس الرابحي هذا البرنامج الوطني الذي ينقسم إلى ثلاث محاور كبرى ستعمل عليه 425 مكتبة عمومية على كامل تراب الجمهورية -وهذا الرقم هو الأعلى على مستوى عربي وافريقي-.
 
الرموز الثقافية رافد من روافد بناء الشخصية التونسية: التي ستحتفي بعشر رموز ثقافية تونسية من بينها عبد الرحمان بن خلدون، أبو القاسم الشابي، الطاهر الحداد، بشيرة بن مراد.. المبدأ أن نحتفي كل شهر بإحدى هذه الرموز في كل المكتبات بالبلاد وفي كل وسائل النقل وكذلك تفعيل ساحات الآداب والكتاب إلى جانب المسابقات والمحاضرات وورشات الرسم حول هذه الشخصية. فالرموز الثقافية كما يقول علماء الاجتماع “تخلق الاطمئنان والراحة النفسية للمواطن” كما أشار الرابحي إلى أن "إتقان التونسي للهجات مشرقية هو إنما دليل ضعف على مستوى الهوية،  هدفنا إذا مصالحة  التونسي مع إرثه الثقافي والمعرفي مع الترويج للكتاب. 
 
المكتبة تفتح أبوابها للفئات الهشة: في هذا المحور سيتم التنسيق مع الادارة العامة للسجون وتأسيس 100 نواة مكتبية كي يتم إدراجها في محطات المكتبات المتجولة إلى جانب تشريك السجناء في المسابقات التي ستقام على مستوى وطني ويضيف الرابحي هنا  "السجين عندما تعطيه كتابا يمكن أن يكون له مؤنسا ومحفزا على التغيير نحو الأفضل"، هذا وقد تم  بعث حملة “الكتاب شريك في إعادة التأهيل والادماج”. كما سيتم تشريك المرأة الريفية وذوي الاحتياجات الخصوصية في كل هذه الأنشطة. 
 
الأسرة التونسية شريك في إعادة ثقافة الكتاب والمطالعة: عن هذا المحور صرّح إلياس الرابحي مدير إدارة المطالعة العمومية أن "الأسر التونسية مدعوة لارتياد فضاء المكتبات العمومية فلا وجود لمشروع ثقافي ناجح دونها" 
 
وأضاف أنه تم اعتماد احصائيات لمن هم في سن ما قبل الدراسة وتم تخصيص فضاء في المكتبات العمومية مجهز بالكتب التفاعلية إلى جانب بعث النوادي لخلق مناخ تحلو فيه المطالعة ومواكبة مختلف الأنشطة في المكتبات. 
 
في ختام هذا البرنامج سيتم تنظيم قافلة كبرى من بنزرت إلى تطاوين تنطلق من شارع الحبيب بورقيبة وتعبر على الأقل 7 محطات لها رمزية ثقافية لدى المجموعة الوطنية.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.