صحة الرئيس (ين) خط أحمر!

 م.ع.بن صالح –

لم يعد رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة التونسية الباجي قايد السبسي إلى مباشرة عمله في قصر قرطاج خلافا لما تم الاعلان عنه من قبل.

وكان الرئيس قد تعرض قبل أيام الى توعك استوجب تنقله إلى المستشفى العسكري لإجراء فحوص طبية عادية على حد قول مستشاريه.

وفي نفس الوقت يرقد رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر منذ أيام في أحد المشافي الخاصة للتداوي من طارئ مرضي.

في الحالتين هناك تقصير كبير من دوائر الاتصال الرسمية التي يمكن القول إنها عتمت على حالتي الرئيسين. واذا أردنا تصعيد المزايدة لقلنا إنها إلى الان تحجب اخبار صحة الرجلين عن المواطنين. بل نزيد إنها تفتح المجال أمام تأويلات شتى وتخمينات مجنونة.

منذ ارتقيا الى ذينك المنصبين الرفيعين لم يعد الرئيسان ملكا لنفسيهما وعائلتيهما والمحيطين بهما حتى يقع حجب أخبارهما. كذلك فإن الاعلام عن صحتهما ليس من اختصاص العاملين معهما بل من اختصاص طبيبيهما أو على الاقل من اختصاص الاطباء الذين يباشرونهما هذه الايام.

زمن الزعيم بورقيبة، كان اختفاؤه من شريط الانباء ليلا دليلا اما على مرضه او تعذر النشاط عليه. وبما ان الناس لا يقبلون ان يمرض بورقيبة او يقعد عن النشاط لاي سبب من الاسباب فقد كانت الدوائر المختصة تحرص على تنظيم اي نشاط للرئيس وتحرص على تصويره وبثه في أخبار الثامنة. بعض من هذا النشاط كان يتمثل في جولة على الاقدام في أحد الشوارع القريبة من القصر أو على حصة سباحة في احد شواطئ المنستير.

صحة الرئيس شأن وطني وعلى حد قول بعضهم خط أحمر.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.