حركة الشعب بالقصرين تعبر عن رفضها لـ”صفقة القرن”

وأفاد رئيس المكتب الجهوي لحركة الشعب بالقصرين رضا سماعلي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، بأن هذا التحرك الإحتجاجي يعبر عن رفض قاطع لأي مشروع يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، ولأي وجه من أوجه العمالة للكيان الصهيوني وللأنظمة الرجعية التي تسانده (في إشارة الى الدول العربية المشاركة في المؤتمر). 

 

واعتبر أن "صفقة القرن" المنعقدة بالبحرين "هي شكل من أشكال التآمر على قضية الشعب الفلسطيني"، من خلال اقرار مشاريع إقتصادية تهدف إلى إجهاض حقه في بناء دولته المستقلة، داعيا كل القوى الحية والتقدمية والديمقراطية الى التوحد في سبيل إجهاض هذا المشروع الصهيوني الأمريكي الهادف إلى إنهاء رمزية القضية الفلسطينية وتكريس التطبيع مع الكيان الغاصب.

 

وأكد أن هذا التحرك الاحتجاجي، يأتي أيضا للتنديد بحكومة الإئتلاف الحاكم التي قال إنها "تنحو منحى التطبيع الثقافي والإقتصادي والسياسي مع الكيان الصهيوني"، خاصة من خلال تحويل زيارة معبد الغريبة في جزيرة جربة من تظاهرة دينية إلى زيارة رسمية بجوازات سفر إسرائيلية، على حد تعبيره.

 

من جهته، أبرز عضو حزب الشعب بالجهة لطفي العيادي، ضرورة تضافر جهود كافة أبناء الشعب العربي من أجل التصدي بكل شراسة للمشروع الصهيوني الأمريكي المسمى ب "صفقة القرن"، داعيا القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني إلى ممارسة كل أنواع الضغوط على منظومة الحكم الحالية من أجل إيقاف مسار التطبيع وسن قانون يجرمه.

 

يشار الى ان العاصمة البحرينية المنامة تحتضن اليوم وغدا المؤتمر المثير للجدل الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية، والذي رفضت العديد من الدول العربية المشاركة فيه خوفا من تطبيق ما يسمى ب "صفقة القرن" على أرض الواقع، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، بينما أعلنت دول أخرى مثل السعودية والإمارات ومصر والاردن والمغرب المشاركة فيه بحجة التوصل الى حل يساعد على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتكريس حقه في إقامة دولته المستقلة.

 

ويهدف هذا المؤتمر الى عرض الامتيازات الاقتصادية التي ستعرفها منطقة الشرق الأوسط في حال تطبيق خطة السلام المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتشمل الخطة بالخصوص إنشاء صندوق استثمار عالمي باعتمادات تبلغ 50 مليار دولار (تساهم دول الخليج بالجزء الأكبر منها) لدعم اقتصاد دولة فلسطين والدول العربية المجاورة التي تستضيف لاجئين فلسطينيين.