قسم الأخبار-
طالب الجيش الجزائري بضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية جديد، وقطع الطريق نهائيا أمام المراحل الانتقالية.
ودعت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في افتتاحية مجلتها العسكرية في مقال تحت عنوان "على نهج الشرعية الدستورية"، إلى "انتهاج أسلوب الحوار الجاد والمثمر والبناء للإسراع في إيجاد الحلول المناسبة للأزمة المعقدة التي تعيشها البلاد"، وهذا لتجنب الدخول في "متاهات مرحلة انتقالية، ستفرز وضعا يصعب التحكم فيه".
وعن الحلول التي يمكن تتبعها من أجل الخروج من الأزمة، جدّدت القيادة العليا للجيش دعوتها لإتباع نهج الحوار، من أجل الخروج من الأزمة، مع إيجاد "آليات دستورية مناسبة تتمثل في تشكيل وتنصيب الهيئة المستقلة لتنظيم والإشراف على الانتخابات، بوصفها أداة قانونية تضمن إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وذات مصداقية".
وحسب مجلة الجيش، فإنه "الآن وأكثر من أي وقت مضى تم كشف النوايا والمخططات الماكرة والتجاوزات الخطيرة لبعض الأطراف، التي تسعى وفقا لمنطق العصابة لتضليل الرأي العام بانتهاجها منحى التيئيس والتشكيك في كل مبادرة وطنية خيرة وجديرة بإيجاد مخرج حقيقي للأزمة". وهذا "بالاستغلال غير الأخلاقي لوسائل الإعلام والاتصال من خلال نسج سيناريوهات واهية وبث أكاذيب مسمومة ومعلومات مغلوطة وأخبار مزيفة، هدفها الإبقاء على الوضع القائم بل وتأزمه" تضيف المجلة.
كما حذرت الافتتاحية من "النقاشات العقيمة والتي لا طائل منها لن تكون إلا مضيعة للوقت وإهدارا لفرص إجراء حوار حقيقي وصادق، يقدّم تنازلات متبادلة ويقرب وجهات النظر، خدمة لمصلحة الوطن وتحقيقا لمزيد من المطالب الشعبية المعبر عنها".
وعرفت الجزائر اليوم، الجمعة 7 يونيو مسيرات حاشدة جابت كل القطر الوطني، أعلن فيها المتظاهرون في أغلبيتهم الساحقة رفضهم للحوار مع رموز نظام بوتفليقة، مطالبين رئيس الدولة عبد القادر بن صلح وحكومة نور الدين بدوي بالرحيل الفوري.
المصدر: سبوتنيك عربي