الناشطة رفيقة المنتصري تتعرض الى التعنيف .. وجمعيات تدعو إلى محاسبة المعتدي

حقائق أون لاين-

 

تعرضت المربية والناشطة الحقوقية رفيقة منتصري إلى اعتداء بالعنف اللفظي والمعنوي وهرسلة نفسية بنعوت تحقيرية وعبارات عنصرية أثناء ممارستها لعملها وذلك يوم الجمعة 24 ماي 2019 بالمدرسة الابتدائية العامرين بمنزل بوزلفة من طرف أحد الأولياء على مرأى ومسمع من تلاميذها.

وتعود أطوار الحادثة إلى تعمّد أحد الأولياء اقتحام القسم ورماها بوابل من السب والشتم والكلام البذيء وكان في كل مرّة يخطو نحوها بغاية تعنيفها لولا أن عامل المدرسة حال دون ذلك بصعوبة، وفق ما روته المربّية رفيقة المنتصري في تدوينة نشرتها على صفحتها بالفايسبوك. 

ولم يتوقّف الولي عند تعنيفها ماديا ومعنويا بل هدّدها بالبحث عن أصلها وفصلها وتوجّه إليها بمفردات عنصرية تحقيرية من قبيل " ملا منظر، ما نقبلهاش تمسحلي القاعة في داري خلي باش تقريلي ولدي"، ولم تردّ المنتصري الفعل أمام تلاميذها ولكنّها تقدّمت بشكوى لدى مركز الأمن بالمنطقة بدعم من النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بمنزل بوزلفة ليقع إيقاف المعتدي ويطلق سراحه لاحقا.

وحمّلت المنتصري مسؤولية سلامتها الجسدية والنفسية للجهات الرسمية، وذلك بعد إطلاق سراح المعتدي عليها، مشيرة إلى أنّها لم تتلقّ  دعوة لا من الفرقة المختصة في جرائم العنف المسلط على المرأة ولا من المحكمة ولا من أي جهة رسمية كانت.

وقد عبّرت جمعيات ومنطمات وهي المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الانسان بتونس وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية وجمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية، عن تضامنها مع المربية الناشطة في الحملات الشبابية رفيقة المنتصري.
 
واعتبرت هذه الجمعيات أنّ ما تعرّضت له المنتصري يقع تحت قانون القضاء على العنف ضد المرأة وقانون القضاء على كل اشكال التمييز العنصري، داعية  لمحاسبة المعتدي وعدم تكريس سياسة الافلات من العقاب.
ودعت في سياق متّصل إلى احترام قيم المواطنة وحقوق الإنسان والتصدي لكل الانتهاكات وأشكال التمييز التي تنال من كرامةالتونسيات و التونسيين.
 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.