12
قسم الرياضة-
يدخل الترجي الرياضي في ثوب المرشح القوي لتخطي عقبة ضيفه الاتحاد المنستيري في المباراة التي ستجمع بينهما اليوم السبت على ملعب رادس بداية من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر لحساب الدور ربع النهائي لكأس تونس.
وبعد ضمان تأهله إلى الدور النهائي لرابطة أبطال إفريقيا في خطوة جديدة نحو المحافظة على لقبه القاري يوجه فريق باب سويقة تركيزه إلى مسابقة الكأس التي يتطلع إلى تجديد العهد مع لقبها من أجل مواصلة كسب رهان تحقيق الثلاثية باعتباره قطع شوطا هاما على درب التتويج بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي.
وسيحاول الترجي الرياضي الذي يملك الرقم القياسي في عدد مرات إحراز لقب الكأس برصيد 14 تتويجا منذ الاستقلال تكريس تفوقه هذا الموسم على الاتحاد المنستيري بعدما تغلب عليه ذهابا وإيابا في سباق البطولة بالنتيجة ذاتها بهدف دون رد بما يمكنه من حجز تأشيرة عبوره إلى المربع الذهبي وضرب موعد مع النادي الصفاقسي الذي كان أزاح يوم الخميس قوافل قفصة بهدف نظيف.
ويدرك أبناء المدرب معين الشعباني أن المهمة لن تكون يسيرة باعتبار الصحوة التي سجلها الاتحاد المنستيري خلال مرحلة الإياب تحت قيادة المدرب لسعد الدريدي وتحقيقه قفزة نوعية هامة في جدول الترتيب العام بتخلصه من المركز الأخير والتقدم إلى المرتبة التاسعة منعشا آماله في صراع ضمان البقاء.
وسيخوض أبناء مدينة الرباط المقابلة دون مركبات وسيحاولون إحداث المفاجأة وتأكيد تألقهم اللافت في مرحلة الإياب أمام الأندية الكبرى بعدما فرضوا التعادل على النادي الإفريقي وأطاحوا بكل من النجم الساحلي والنادي الصفاقسي في سعيهم للمضي قدما نحو بلوغ المشهد الختامي للمسابقة للمرة الثانية في تاريخهم بعد 10 سنوات من خسارتهم الدور النهائي الوحيد في سجلهم أمام النادي الصفاقسي.
وفي مباراة أخرى لحساب الدور ربع النهائي ينزل الملعب القابسي ضيفا ثقيلا على اتحاد بوسالم في حوار يبدو على الورق في اتجاه واحد لفائدة أبناء الجنوب غير أن الفوارق في مواجهات الكأس قد لا تعني شيئا إذ كثيرا ما تحفل اللقاءات في مثل هذه الوضعيات المتباينة بالمفاجآت والنتائج غير المتوقعة.
وإذ يبدو تركيز "الستيدة" وصيف نسخة 2015 في المرحلة الحالية في اتجاه كسب رهان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى فان نجاحه في الصعود إلى الدور قبل النهائي للكأس من شانه أن يرفع منسوب الثقة المهزوز في الآونة الأخيرة بعد الفشل في تحقيق الانتصار خلال المباريات الخمس الماضية ويضفي أجواء أكثر ايجابية في محيط الفريق قبل اقتحام المنعرج الأخير في سباق تفادي النزول للبطولة.
وفي المقابل يأمل اتحاد بوسالم المنتمي إلى الدرجة الثالثة والقادم من التصفيات التمهيدية في متابعة مشواره المتميز في مسابقة الكأس وتكرار سيناريو الدور الفارط عندما أقصى أحد أندية الرابطة المحترفة الأولى شبيبة القيروان بركلات الترجيح.
وسيحاول فريق الشمال الغربي استغلال أسبقيتي الميدان والجمهور وغياب اللاعبين الأجانب في صفوف منافسه طبقا للوائح التي تنص عليها مواجهات الكأس عند وجود فوارق في الدرجات من أجل كتابة صفحة جديدة من التألق والصعود إلى المحطة قبل الأخيرة للمنافسة.