8
يوسف بوجناح-
كل التخوفات التي أبداها النادي الرياضي الصفاقسي بخصوص طاقم تحكيم مباراته مع نهضة بركان المغربي كان لها ما يبررها وكانت التخوفات مشروعة بل أكثر مما كان متصورا ذلك أن الانحياز
لطاقم التحكيم وليس حكم الساحة لوحده كان يؤكد أن ما حدث على أرضية الميدان ليس مجرد أخطاء تحكيمية وإنما عملية منظمة غايتها إيصال نهضة بركان المغربي مهما كان الثمن إلى الدور النهائي أو لعله إلى منصة التتويج ذاتها.
صراحة كانت نوايا الحكم ماغات نداي سيئة منذ البداية وهو الذي انتظر أول دخول لنهضة بركان إلى منطقة جزاء النادي الصفاقسي ليعلن عن ضربة جزاء خيالية حولها الهداف لابا كودجو إلى هدف أول منذ الدقيقة السادسة ثم تكفل بمنح الفريق المغربي مخالفات بالجملة قادت إحداها إلى الهدف الثاني من مخالفة مباشرة للظهير الأيمن عمر نمساوي في الدقيقة 17 وهو ما شكل ضغطا كبيرا على النادي الصفاقسي الذي وجد نفسه بين مطرقة الحكم ماغات وسندان الفريق المحلي الذي دخل المقابلة بقوة مستفيدا من تحفيز كبير للاعبين وإسناد جماهيري غريب ومستعملا التدخلات والاعتداءات الخشنة التي كلفت الفريق تغييرين اضطراريين منذ الشوط الأول ونتحدث هنا عن الحبيب الوسلاتي ثم قائد الفريق حمزة المثلوثي وهو ما ساهم في تشتت تركيز النادي الصفاقسي ومن ثمة قبول هدف ثالث خلال الشوط الأول وهي النتيجة التي انتهت عليها المقابلة.
لكرول نصيب أيضا من المسؤولية
رغم الإقرار بأن أداء الحكم السينغالي كان كارثيا بكل المعاني إلا أن ذلك لا يحجب التقصير في تحضير الفريق واللاعبين للمقابلة من جانب الفني الهولندي رود كرول والذي لم ينجح في وضع اللاعبين جيدا في المقابلة وتكتيكيا وذهنيا ولم ينجح في تحفيز همم اللاعبين جيدا للقاء كما لم ينجح في إعادتهم إلى نسق المباراة بعد التسجيل المبكر لنهضة بركان.
ولئن استهلك كرول تغييرين اضطراريين إلا انه عجز عن قراءة مجرى اللعب وعن إعادة اللاعبين إلى التركيز على اللقاء وتحفيزهم للعودة في المباراة كما أن كرول بدا في تصريحاته التي تلت اللقاء يغرد خارج السرب لما اعتبر أن نهضة بركان يمتلك لاعبين ذوي خبرة بهذه المنافسات في وقت كان ينبغي أن يتحدث عن نفسه لان النادي الصفاقسي لما وصل الى الدور نصف النهائي فإنه أزاح عديد الفريق التي لها الخبرة كما أن عناصر السي اس اس لا تنقصهم الخبرة الدولية من خلال مشاركاتهم مع الأندية ومع المنتخبات وهي حجة سخيفة للتفصي من المسؤولية.
وكان أولى به أن ينتقد نفسه واختياراته وهو الذي تمسك بالتنقل المبكر إلى المغرب يوم الأربعاء الماضي مما زاد الضغوط النفسية على اللاعبين إلى جانب تمكين مسؤولي نهضة بركان من فرصة استفزاز الفريق في أكثر من مناسبة في وقت نشير فيه إلى أن نهضة بركان جاء من المغرب إلى تونس لخوض مقابلة الذهاب يوم الجمعة أي قبل يومين لا غير من اللقاء.
أين التأطير من رئيس الفرع ؟
ما تلا المقابلة من ردود فعل غاضبة من أبناء النادي الصفاقسي ولا سيما من اللاعبين لم يكن مبررا مهما كانت الاستفزازات من طاقم التحكيم الذي سرق تعب وتضحيات النادي واعدة ترشحا مشبوها إلى نهضة بركان والذي رغم تسجيله 3 أهداف في الشوط الأول فانه عجز في الشوط الثاني عن التسجيل مثلما عجز عن صنع الفرص والخطر رغم تقدم النادي الصفاقسي إلى الأمام بحثا عن التعديل
ما جرى من المنتظر أن يجعل الفريق وبعض اللاعبين تحت طائلة عقوبات الكنفدرالية التي قد تكون موجعة والتساؤلات تطرح نفسها بخصوص الدور الذي يقوم به رئيس فرع كرة القدم الناصر نجاح في الفريق وعجزه عن توفير الإحاطة للاعبين وخصوصا الذهنية منها رغم انه كان موجودا على أرضية الميدان عند نهاية المقابلة.
تجدر الإشارة إلى أن الكثيرين من أبناء النادي لا ينظرون بعين الرضا إلى أداء رئيس الفرع ويعتبرونه عنصر توتير يبحث عن النجومية وتكديس الصلاحيات وحب الظهور الإعلامي بأكثر مما يبحث عن العطاء والإفادة وربما أشياء كثيرة سنعود إليها بخصوص أداء هذا المسؤول وسوء تواصله مع بقية أطراف الفريق.
عمامو والمثلوثي
من المنتظر أن يخضع قائد الفريق حمزة المثلوثي إلى فحوص بالأشعة اليوم بعد العنف الذي تعرض له في المقابلة بإصابة مجانية على أضلعه من ناحية الإصابة القديمة التي تعرض لها في الجولة الأولى من دوري مجموعات كأس الكنفدرالية مع النجم الساحلي في اولمبي سوسة..
كما تعرض قلب الدفاع هاني عمامو إلى كسر على مستوى الأنف في المقابلة.