أمل الصامت –
انطلقت الصحفية الشابة سناء بوغمادة منذ فترة قصيرة في تجربة فردية مميزة من خلال قناتها على اليوتيوب "تونس بعيوني"، هدفها الترويج للوجهة التونسية وإبراز كل الجمال الذي يمكن أن يكون غائبا عن الأعين، وكسر تلك الأحكام المقيتة التي لا تريد إلا أن تتحدث عن هذا البلد الأجمل في العالم، بطريقة بشعة وسلبية.
هكذا ترى سناء تونس.. نعم تراها الأجمل في العالم، ولا تطمح لشيء سوى أن يبصرها كل شخص في الداخل أو الخارج بنفس تلك البصيرة، بعيدا عن كل "الكليشيهات" السيئة التي يمكن أن تروّج على بلد أنهكته سنوات ما بعد الثورة، وجعلت شبابه ينفرونه ويتوقون إلى العيش خارجه حتى وإن كان الثمن حياتهم.. فكم من روح حصدتها قوارب الموت طيلة السنوات الثماني الأخيرة.
وفي تصريح لحقائق أون لاين، تقول الصحفية سناء بوغمادة: "الجميع يتحدث فقط عن المشاكل السياسية والاقتصادية والنقائص والتلوث وغلاء المعيشة.. وتونس لم تعد تتحمل أكثر، لذلك قررت أن أحدّث التونسيين والأجانب على حد السواء عن تونس الجميلة.. تونس المزيانة التي قد أجدها في أي مكان أذهب إليه داخلها، بطريقة بسيطة لغتها التلقائية التي تدخل القلوب دون استئذان معتمدة في ذلك الميديا الجديدة".
"طبرقة الساحرة" و"خليج تونس" و"قبلي الغالية" و"الصحراء التونسية"… كلها عناوين مقاطع فيديو أثثت محتواها سناء بوغمادة بنفس تلك الطريقة العفوية البسيطة التي تحدثت عنها ووصلت إلى عدد محترم من الجمهور المتلقي رغم أن العمل لا يقف وراءه داعمون ولا تملك له صاحبته مالا إضافيا لضخه في مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه يحظى بتشجيع معنوي كبير من قبل الزملاء والأصدقاء.
رسالة جميلة أخرى تسوقها الصحفية الشابة، إذ تقول: "تونس بلد الخيرات، بلد الشباب الطموح، بلد النساء المبدعات بلد الطبيعة الخلابة، بلد السلام والمحبة.. وكل مواطن يؤمن حقا بتونسيته يستطيع من موقعه مهما كان بسيطا أن يساهم في تطوير هذا البلد العزيز والبناء لمستقبل أفضل له، لتبقى راية تونس المزيانة ترفرف عاليا رغم كيد الكائدين".
