حقائق أون لاين-
ذكرت إذاعة فرنسا الدولية، نقلا عن مصدر مطلع في رئاسة الجمهورية التونسية، أن الفرنسيين الذين عبروا من ليبيا إلى تونس الأسبوع الماضي "ليسوا ديبلوماسيين مثل ما أعلنت فرنسا.
وبينت في تصريح نقلته عن مصدر رفيع المستوى من رئاسة الجمهورية التونسية أن الفرنسيين المسلحين الذين عبروا الحدود التونسية الليبية البرية عبر منفذ رأس جدير يوم 14 أفريل 2019 هم عناصر استعلامات".
واعتبر ذات المسؤول أنهذه التحركات تمس بالسيادة الوطنية التونسية، ملاحظا أن "جزيرة جربة تحولت إلى قاعدة خلفية لمصالح المخابرات الأجنبية"، وفق ذات المصدر.
وكان وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي قد قال إن أن مجموعة مسلحة حاولت اجتياز الحدود البرية على متن 6 سيارات رباعية الدفع عبر معبر راس جدير يوم الأحد الماضي تتكوّن من 13 فرنسيا تحت غطاء دبلوماسي.
وأضاف أنّ هذه المجموعة تعنتت حين طُلب منها تسليم الأسلحة والذخيرة التي كانت في سياراتهم، وقد أجبرتهم السلط العسكرية التونسية على الامتثال وتسليم ما بحوزتهم.
وقال وزير الدفاع "إنّه تم تأمين الأسلحة والذخيرة في الثكنة العسكرية ببنقردان".
ويذكر أنّ سفارة فرنسا في تونس أوضحت في بيان أن فريقا يضم ملحقين مكلفين بتأمين الحماية الشخصية لسفيرة فرنسا في ليبيا تم إخضاعهم لعمليات المراقبة الحدودية الروتينية في معبر راس الجدير يوم الأحد الماضي أثناء تنقلهم بالتنسيق مع السلطات التونسية إلى ليبيا وغادروا المكان.
من جهته، قال وزير الداخلية هشام الفوراتي على هامش زيارة أداها اليوم الثلاثاء إلى ولاية مدنين إن "إجراءات أمنية يتم اعتمادها عند العبور وتشمل أيضا البعثات الدبلوماسية التي تشملها إجراءات خاصة".
وأضاف الفوراتي في تصريح صحافي أن تونس "تحترم الأعراف الدبلوماسية تسعى إلى تسهيل تنقل البعثات إلى بلدانها عبر تونس أو حتى إدخال التجهيزات التى تحملها".
وأكد وزير الداخلية أن المصالح الأمنية "تقوم بمهامها في مثل هذا المجال مع تسهيل تنقل البعثات الأمنية والأممية وحتى الدبلوماسية".
في المقابل، أكدت السفارة الفرنسية في تونس في بيان أن هؤلاء الفرنسيين هم "فريق أمني يقوم بتأمين السفارة الفرنسية في ليبيا بحكم الأوضاع الأمنية الحالية هناك".
وأشارت السفارة إلى أن هذا الفريق خضع إلى عملية تفتيش روتينية منذ حلوله بالمعبر الحدودي بين تونس وليبيا، وتم جرد المعدات التى كانت بحوزته قبل أن يواصل طريقه.
كما بينت السفارة أن تنقل هذا الفريق "تم بالتشاور مع السلطات التونسية، وهو يندرج في إطار التنقلات الدورية للسفارة الليبية في ليبيا بين طرابلس وتونس".