وضع ميداني “خطير” في ليبيا.. والجهيناوي يبحث اجتماعا ثلاثيّا لوقف الاقتتال

مروى الدريدي-

أكّد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن تونس تعترف فقط بالحكومة الليبية المعترف بها دوليّا وهي حكومة فايز السراج، لكنها في مقابل ذلك في تواصل مع جميع الأطراف بدليل الاتصال الهاتفي الذي جمع وزير الخاريجة خميس الجهيناوي بالقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر.

وقال المصدر المسؤول في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 20 أفريل 2019، أن وزير الخارجية خميس الجهيناوي يقوم حاليّا بمساعي لعقد اجتماع ثلاثي يجمعه بوزيري خارجية مصر والجزائر لبحث الوضع الليبي ولتقريب وجهات النظر والدفع في اتجاه وقف الاقتتال بين الفرقاء اللّيبيين.

ولفت مصدرنا إلى أن الجهيناوي منشغل بالوضع الليبي والاقتتال الدائر بها كما يدعم جهود الأمم المتحدة ومساعيها لوقف الاقتتال، ولا يرى حلاّ غير جلوس الأطراف المنتناحرة إلى طاولة المفاوضات في ليبيا.

وكان الجهيناوي قد جدّد في اتصال هاتفي مع المشير خليفة حفتر مساء الخميس 18 أفريل 2019، الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا وحقن دماء الليبيين، مشدّدا على ضرورة استكمال بقية مراحل المسار السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب الآجال، باعتبار أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية إلا بالحوار والتفاوض.

من جهته أكد المشير خليفة حفتر حرصه على إنهاء العمل العسكري في عدد من مناطق ليبيا في أقرب الأوقات، لافتا إلى أن قواته بصدد محاربة أطراف مسلحة غير نظامية تسيطر على عدة مناطق من العاصمة دون وجه حق، وأنها حريصة على حقن الدماء والحفاظ على أرواح المدنيين.

لكن ميدانيّا تتواصل أعمال العنف والاقتتال بطرابلس ما خلف مئات القتلى والجرحى وآلاف النازحين، وذكرت الخارجية الليبية بأن ما يحدث بطرابلس تعتبر "جرائم حرب لما يشهده الوضع من قتل المدنيين الأبرياء وتهجيرهم وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة واستخدام الأطفال القصّر بالقتال، واستهداف الأحياء المكتظة بالسكان بالأسلحة الثقيلة وصواريخ غراد، وقصف المطار المدني ومعسكر تجميع المهاجرين غير النظاميين، والمدارس ومخازن الكتب المدرسية، وسيارات الإسعاف".

 

 

 

 

 

 

  

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.