مداهمة منطقة الأمن بفريانة اثر جنازة “المهرب” الذي توفي برصاص دورية ديوانية

مروى الدريدي-

أقدم محتجّون من مدينة فريانة على مداهمة منطقة الأمن بالجهة بعد جنازة المهرب الذي توفي برصاص دورية ديوانية اثر عمليّة مطاردة يوم أمس أمس الاربعاء، وفقا لما أفاد به المستشار البلدي بفريانة ورئيس المكتب الوطني للمنظمة الوطنية التونسية لحقوق المواطن، عبد الرحمان كشبوري.

وأكد عبد الرحمان كشبوري في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 18 أفريل 2019، أن قوات الأمن لم تردّ الفعل فيما لاتزال المنطقة تعيش حالة من الاحتقان والغليان، على خلفية مقتل المهرب وإحالة شقيقه على العناية المركزة.

ولفت محدثنا إلى أن مدينة فريانة شهدت صباح اليوم احتجاجات، حيث عمد محتجون إلى إشعال العجلات المطاطية وغلق الطريق، مبينا أن الدورية التي أطلقت الرصاص على المهرب وشقيقه مرجع نظرها ولاية سيدي بوزيد إلى أنها طاردته إلى أن وصلت إلى حاسي الفريد بالقصرين أين توفي.

وأوضح كشبوري أن الشخص الذي توفي ليس بالمهرب لكنه أجير لدى أحد المهربين ومهمته فقط نقل البضائع وليست له علاقة بميدان التهريب الذي تتحكم فيه بارونات الفساد والتهريب، وفق تقديره.

وعبر عبد الرحمان كشبوري عن استيائه الشديد من الوضع الذي تعيش على وقعه الجهة من تهميش وفقر ومشاريع معطلة وبطالة، ما يدفع بالشباب إمّا إلى الهجرة "الحرقة" أو الالتجاء إلى العمل لدى مهربين، محمّلا المسؤولية للسياسيين الذين "يوظفون بارونات الفساد والتهريب لمصالحهم" غير عابئين بمعاناة أبناء الجهة أو بالمشاريع المعطلة، وفق تعبيره.

واعتبر محدثنا أن الحكومة تعلل وقفها لإنجاز المشاريع بمحاربة الارهاب وأن المنطقة تعتبر "منطقة حمراء" والحال أن الارهاب غير موجود بالقصرين بل مرتزقة مأجورون من رجال السياسة، حسب رأيه. 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.