في خطاب مختلف: الباجي قائد السبسي يكشف عن موقفه من إعادة ترشّحه للرئاسيات

  قسم الأخبار –

أكّد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عدم اقتناعه بأن من مصلحة تونس أن يعيد ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، وهو ما يعدّ موقفا جديدا يعلن عنه السبسي لأول مرة تقريبا رغم انه سُئل عشرات المرات عن موقفه من إعادة الترشح لعهدة ثانية ولكنه كان يكتفي في كل مرة بالقول إن الوقت المناسب لذلك لم يحن بعدُ.

وقال السبسي في حوار لصحيفة القدس العربي الصادرة اليوم الخميس 4 أفريل 2019: "كل توجه يخدم مصلحة تونس أسير فيه وإلى الآن لست مقتنعا بأن من مصلحة تونس أن أعيد ترشحي. صحيح أن الدستور أعطاني الحق، ولكن ليس بالضرورة أن أستخدمه وهناك آجال لوضع الترشحات وأنا سأترقب الآجال وأرى".

وجاء تعقيبه هذا، ردا على إعلان حركة نداء تونس عزمها ترشيحه للرئاسيات القادمة، حيث أكد قائلا: "حظي ليس بيد أحد، الدستور يسمح لي بالترشح لعهدة ثانية، ولكن ليس لأن الدستور يسمح بعهدة ثانية علي أن أستخدم ذلك".

وعما إذا كان ينوي فعلا حضور مؤتمر نداء تونس يوم 6 افريل الجاري والموافق لتاريخ إحياء ذكرى وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة، أجاب السبسي بالقول: "هذا العام قررت أن أتوجه للمنستير ونعقد اجتماعاً سيكون للحديث عن الحبيب بورقيبة، وخاصة حول تحقيق المساواة في الإرث، وهذا مشروع بورقيبة الذي لم يتمكن من تحقيقه في حياته، فلدي رغبة قوية بأن أحقق مشروعه من بعده. ولا مانع لدي بأن أحضر مؤتمر النداء، ولكن ليس لدي التزام مع أي أحد، ولكني لا أتنكر للنداء الذي كونته، وأدرك أنه يمر بصعوبات، وهو مستهدف، ولكني لا أتنكر له، وفي المقابل لن أدافع عنه، بل سيدافع عنه أبناؤه".

أما عن كيفية مواجهة المعارضين لمقترح تعديل الدستور الذي طرحه اكثر من مرة، فأكد السبسي أن لديه خطط لذلك، معتبرا أنه "من الأجدى أن يقع إعادة النظر فيه حتى نتجنب الكثير من النواحي السلبية، فليس من المعقول أن تكون صلاحيات الرئيس المنتخب من طرف الشعب أقل من صلاحيات رئيس الحكومة المعين من الرئيس، وهذا كله يجب النظر فيه خلال المرحلة القادمة".

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.