بسام حمدي-
قال وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، إن الوضع الحالي في المنطقة العربية يفرض على القمة العربية بتونس الخروج بقرارات وتوصيات متوافق عليها بين الدول العربية لتجاوز حالة المراوحة وايجاد الحلول المناسبة للقضايا العربية.
وأكد وزير الخارجية، خلال كلمته في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب بالقمة العربية بتونس، أن تونس ستعمل على خلق مشاورات بين جميع الدول العربية لإضفاء أكثر نجاعة على العمل العربي المشترك والتصدي لمهددات أمنها واستقرارها.
وقال الجهيناوي" تونس ستكون قوة اقتراح".
واعتبر وزير خارجية تونس أن الجامعة العربية أن جامعة الدول العربية هي الإطار المؤسس للتعاطي مع القضايا العربية، معتبرا أن الحفاظ على دورها يتطلب استكمال تطوير منظومة العمل العربي ونجاعته لإعادة ثقة الشعوب العربية في النظام العربي.
وأضاف " لا بد من التسريع في تطوير آليات تحرك الجامعة العربية ودفع علاقات التعاون الاقتصادي بين الدول العربية".
وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال الجهيناوي إن هذه القضية ستظل على رأس أولويات العمل العربي من خلال مواصلة دعم الشعب الفلسطيني في نضالاته المشروعة لاسترجاع حقوقه واستعادة سيادته على أرضه وفقا لقرارات الشرعية الدولية وعلى أساس مبدأ حل الدولتين.
أما فيما يتعلق بالشأن السوري، فقد لاحظ وزير خارجية تونس أن الدمار الذي لحق سوريا وآلاف الضحايا واللاجئين من هذا البلد يؤكد أهمية العمل على تسوية سياسية توحد سوريا وتمكنها من تجاوز وضعها الحالي المتردي.
وأشار الى أن تونس ترفض قرار ضم الجولان العربي السوري المحتل الى دولة الاحتلال الاسرائيلي، معتبرا أن هذا القرار لا أثر قانوني له ولا يترتب عنه اية إلزامات قانونية دولية .
وفي شأن آخر، قال الجهيناوي إنه من الضروري تحقيق تسوية سياسية شاملة في ليبيا، مؤكدا أنه سيقع مساعدة الليبيين على تغليب منطق الحكمة.
وأبرز مجددا أن تونس ماضية في إطار المبادرة الثلاثية مع مصر والجزائر في تكريس حل ليبي ليبي للأزمة فضلا دعم المجهود الأممي لحل الأزمة الليبية برئاسة المبعوث الأممي غسان سلامة.