10
يسري اللواتي-
طلبت رئاسة الجمهورية من جامعة الزيتونة قبل انعقاد أشغال القمة العربية اسناد شهادة دكتوراه فخرية للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وفق ما أكده رئيس الجامعة هشام قريسة.
وقال قريسة في تصريح خاص لـحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 26 مارس 2019، "بالفعل طلبت مني رئاسة الجمهورية اسناد شهادة دوكتوراه فخرية للملك السعودي وليس ولي العهد، ولم يكن الطلب كما وصف في بعض المقالات بـ "بالضغوط الرهيبة"، مبينا أن الطلب كان مجرد عرض من الرئاسة، وفق قوله.
وأكد المتحدث أنه اعتذر على طلب الرئاسة مبررا ذلك "بأنه ليس عنادا او مخالفة وانما لعدم تعود الجامعة على اسناد مثل هذه الشهائد، اضافة الى ضمان تحييد المؤسسة عن التجاذبات السياسية، معتبرا أن مواقف جامعة الزيتونة كانت دائما مشرفة لأنها "لم تكن يوما أداة لخدمة الدولة وأنها لن تكون أيضا تكن وسيلة هدم ومناقضة مؤسسات الدولة".
وشدد على أن جامعة الزيتونة لم ترفع يوما "لواء الحرب على الدولة ومؤسساتها"، مبينا أن الهدف من اعتذاره هو المحافظة على نزاهة المؤسسة.
وأكد رئيس جامعة الزيتونة أن الجامعة تُسند الشهائد لأصحاب العلم فقط، معتبرا أن للدولة طرق أخرى لتكريم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وبين أن اعتذاره ليس بغاية التشهير أو "الظهور كبطل"، قائلا "طلب مني باحترام واعتذرت بكل احترام".
وقبيل انطلاق أشغال القمة العربية بتونس، تناقلت وسائل اعلام خبرا مفاده ضغط رئاسة الجمهورية على جامعة الزيتونة من أجل منح الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز شهادة الدكتوراه الفخرية.