أمل الصامت –
ساهم تركيز منظومة المراقبة الالكترونية بقطاع الفوج 33 استطلاع بالمنطقة العسكرية العازلة، في مزيد تأمين الحدود ومقاومة الارهاب والحد من التهريب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، من خلال اتساع مجال التغطية للقطاع التابع للفوج والذي يمتد على طول 52 كليموترا على الحدود مع ليبيا، حسب ما أكده آمر الفوج العقيد مجيد مقديش خلال زيارة أداها ممثلو وسائل الاعلام للقطاع يوم الخميس 21 مارس 2019.
وتتكون الترتيبة الدفاعية للمنطقة العسكرية العازلة بقطاع بن قردان والتي تم إحداثها بمقتضى قرار جمهوري صدر بتاريخ 29 أوت 2013، من 3 عناصر أساسية تتمثل في منظومة حواجز (ساتر ترابي وخندق) ومنظومة مراقبة إلكترونية (تم تركيزها في شهر أكتوبر 2018) وتشكيلات عسكرية.
ويمتد الساتر الترابي على طول 50 كيلومترا من منطقة راس جدير إلى منطقة مقرون، في حين يحتوي الخندق على منفذ يسمح بدخول وخروج التشكيلات العسكرية لتفقد وتمشيط المنطقة الرابطة بين رسم الحد والساتر الترابي.
أما تجهيزات الفوج، فتشتمل على سيارات رباعية الدفع وشاحنات ومدرعات ودراجات رباعية الدفع في إطار تسهيل عمل الوحدات في مرجع النظر الترابي لقطاعهم المتسم بأرضيته الزلقة كونها عبارة عن "سبخة".
وتعمل وحدات الفوج 33 استطلاع بالتنسيق مع مصالح قوات الأمن الداخلي من خلال عقد اجتماعات تنسيقية دورية والقيام بتمارين وعمليات تمشيط وقائية وتركيز قوة مشتركة بالمعبر الحدودي رأس جدير وإرسال دوريات مشتركة داخل مدينة بن قردان والمعتمديات التابعة لها.
وثمن العقيد مقديش في هذا الإطار تطور عمل الفوج 33 استطلاع المرتكز أساسا على تأمين الحدود التونسية في قطاع بن قردان من شتى أنواع الجريمة المنظمة، منذ تركيز منظومة المراقبة الالكترونية التي تعمل 24/24 طيلة أيام الأسبوع، علاوة على الجاهزية العالية لأفراد الفوج، مبينا تطور عدد المحجوزات من أدوية ومواد غذائية وسجائر مهربة من جهة وعدد المجتازين غير الشرعيين من جهة أخرى.
وتمكنت عناصر الفوج مؤخرا من حجز كمية هامة من الأدوية تقدر قيمتها في حدود 64 ألف دينار كان يراد تهريبها إلى القطر الليبي، إلى جانب منع إدخال كمية من بنادق الصيد إلى تونس عن طريق عدد من المهربين، إضافة إلى إيقاف 33 مجتازا من الأفارقة خلال النصف الأول من شهر مارس.
هذا وشدد آمر الفوج على المعنويات المرتفعة للعناصر والإرادة القوية لضمان النجاح في المهام الموكولة لها في مجالي مكافحة الارهاب والتصدي للجرائم العابرة للحدود.