حقائق أون لاين.. ست سنوات على العهد

 امل الصامت –

تطفئ حقائق أون لاين هذا الشهر من سنة 2019، شمعتها السادسة كصحيفة الكترونية تابعة لمؤسسة اعلامية عريقة استمرت في العطاء للساحة الاعلامية والصحفية 40 سنة رغم الصعوبات التي اعترضتها سواء في عهد النظام السابق أو حتى بعد ثورة 17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011.

حقائق أون لاين التي عرفها مؤسسها الكاتب والصحفي هادي يحمد على أنها "مساحة للدفاع عن الحريات العامة والخاصة والذود عن نموذج المجتمع المدني المتعدد الذي يجمع كل الوان الطيف التونسي دون اقصاء، شريطة ان يلتزم الجميع بنبذ العنف والالتزام بقيم الجمهورية"، عمل فريقها الصحفي الشاب، سواء ممن غادروها أو من هم من جنودها إلى اليوم، طوال السنوات الست الماضية على أن تبقى "مكانا تحت الشمس" مثلما وصفها أيضا يحمد في افتتاحية رافقت انطلاقها يوم 9 مارس 2013 حملت عنوان "حقائق أون لاين.. مكان تحت الشمس".

قد لا نوفّق أحيانا كفريق صحفي في هذه الصحيفة الالكترونية الفتية، في أن نكون سماء تشرق شمسها على الكون كله، ولكننا نسعى دوما لنكون مرآة عاكسة لمن خال أن لا ظل له، وصوتا لمن يئس من خروج مشاغله أو حتى ابداعاته من دائرة محيطه الضيق إلى جمهور أوسع، وفق قاعدة صحافة الجودة والاعلام الحرّ.

قد تغرب علينا شمس يوم ما ونحن غير راضين عن عدم القدرة على تبليغ تظلم أحدهم إلى أكبر عدد ممكن من الراي العام أو لا مبالاة الدولة وسلط الاشراف على هذا الموضوع أو ذاك مما عملنا عليه جاهدين، ولكن تأتي شمس يوم جديد وكلنا امل في المضي قدما نحو الأفضل وكسر القيود مهما كان مأتاها.

قد تسلط فوق رقابنا سيوف قلة وسائل العمل وضعف الامكانيات في زمن باتت فيه "كعكة الاشهار" تقدّم على طبق من ذهب للأصدقاء والتابعين أو لمجرّد أرقام قد يحصدها اصحابها بأخبار لا ترتقي لمستوى الخبر الصحفي في شيء، ولكننا على العهد كل يوم وكل شهر وكل سنة على درب صحافة الجودة كلفنا ذلك ما كلفنا.

قد نتعرّض لمحاولات ضغط من ذلك الحزب أو تلك الجهة السياسية، وقد تعترضنا العراقيل من كل حدب وصوب، ولكننا في الأخير لن نكون إلا مكانا تحت الشمس المتجدد إشراقها كل يوم.. فكل سنة وحقائق أون لاين في المكان الذي يليق بها وبالعاملين فيها وبالمؤسسة التي لم تغلق أبوابها منذ 40 سنة رغم أصعب التحديات.

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.