للإرهاب في تونس وجوه كثيرة

يسرى الشيخاوي-


في خطوة يحار المرأ في وصفها بين الغباء والخطورة، اقدمت وزارة التجهيز على طلاء قنطرة الجمهورية الموجودة بالعاصمة باللون الرمادي بعد أن كانت موشحة بألوان الحياة.
 
وبجرّة فرشاة، مُحيت لوحات فنية مختلفة شارك فيها 100 فنان تشكيلي من كامل تراب الجمهورية مع طلبة الفنون الجميلة.
 
هو رواق للوحات جمعت أنفاس تونس من الشمال إلى الجنوب، كلّف القائمين على إعداده  أكثر من 50 ألف دينار، وفق ما أفادت به الفنانة التشكيلية وفاء بالطيب في تدوينة على صفحتها بالفايسبوك.
 
وقيمة هذا العمل الفني المعنوية أضعاف مضاعفة لتكلفته المادية، إذ أنه يبعث على الأمل بكل تلك الالوان التي تغطي القنطرة صارخة بالحياة.
 
وفي سمفونية الالوان التي خطتها أنامل فنانين تشكيليين يحبون الحياة ما استطاعوا إليها سبيلا، دعوة إلى حب الحياة رغم ما تحويه من مطبات.
 
ولكن يبدو ان وزارة التجهيز استكثرت على المارين بجانب القنطرة ذلك المشهد الجميل المفعم بالأمل وطمست معالمه بلون رمادي.
 
وما باتت القنطرة تسر الأعين بألوانها، بل اصبحت تحيل على واقع  تونس، واقع ضبابي تغشوه سحب لا احد يعلم ماذا ستمطر علينا واقع يتخذ فيه الإرهاب وجوها كثيرة ، ومن ارهاب الجبال إلى ارهاب المستشفيات فإرهاب القناطر .
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.