في بادرة بيئية رائدة: قلعة المليون زيتونة تتحول الى قلعة الألف ياسمينة

 محمد علي الصغيّر –

في غياب تام من أجهزة الدولة وخصوصا تلك التي تعنى بالشأن البيئي وتقصيرها الواضح في النهوض بجودة الحياة وتحسين الإطار البيئي الملائم لحياة أفضل تسعى بعض مكونات المجتمع المدني بما لديها من إمكانيات محدودة الى لعب دور محوري في هذه المسألة  خصوصا في ظل تردي المؤشرات البيئية وانتشار ظاهرة التلوث بشكل مفزع في بلادنا.

ويعتبر المشروع الذي تعهدت جمعية دروب للثقافة والتنمية بالقلعة الكبرى القيام  به والمتمثل في  زراعة أشجار الياسمين بعدد هام من أزقة المدينة، رائدا في مجال المحافظة على البيئة وخلق ديناميكية مجتمعية في المجال البيئي بالأساس.

وتتمثل هذه البادرة التي تأتي ضمن سلسلة من النشاطات المتميزة والمتنوعة  لجمعية دروب للثقافة والتنمية في غراسة 1000 شجرة ياسمين على مراحل متفرقة داخل مدينة القلعة الكبرى.

وفي اتصال برئيس الجمعية  سفيان الفقيه فرج، أشار الى أن الهدف الأساسي من وراء هذه البادرة  هو « نشر ثقافة الورود والزهور والياسمين لما لها من وقع في تغيير السلوك و المظهر العام للمدينة بإضفاء مسحة جمالية».

ولم يخف الناشط في المجتمع المدني تفاؤله بتجاوب الأهالي الذين تمت دعوتهم إلى التعاون من خلال قبول غراسة الياسمين أمام منازلهم و تعهدها بالسقي والعناية.

وستشرع الجمعية التي ستتكفل بكل المصاريف الخاصة بهذه البادرة الانطلاق في غرس أشجار الياسمين، بعد أن تم التنسيق مع السلط المحلية المختصة، بداية من  يوم السبت 9 مارس وهي تدعو الجميع الى الانخراط في هذه الحملة البيئية الرائدة والمساهمة في إنجاحها. 

وللتذكير فقد لاقت هذه البادرة صدى ايجابيا لدى الأهالي  الذين دعوا الى تعميم هذه التجربة في مجالات أخرى ولم لا زراعة أشجار أخرى تكون ذات مردودية أفضل مثل  أشجار النارنج ذات الرائحة الزكية والتي يتم استغلالها أيضا في استخراج مادة الزهر وهي شجرة  قادرة على التأقلم في هذه الجهة الساحلية الملقبة أساسا بقلعة المليون زيتونة.

تجدر الإشارة أيضا الى أن جمعية دروب للثقافة والتنمية هي جمعية فتية تتكون من كفاءات متعددة ومنتمية الى اختصاصات مختلفة ما فتئت من خلال نشاطاتها المكثفة والهادفة تشد اهتمام الرأي العام بالجهة وتحضى باحترام وتشجيع كل المهتمين بالشأن الجعياتي.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.