النادي الصفاقسي: انتقادات كبرى لكرول.. لكن ماذا أصاب سوكاري؟

بقلم: يوسف بوجناح-
 
احتار الدليل من نزيف النقاط       
تدحرج النادي الرياضي الصفاقسي لأول مرة من كرسي طليعة المجموعة الثانية من دوري مجموعات كاس الكنفدرالية الى المرتبة الثانية برصيد 6 نقاط خلف المتصدر الجديد النجم الساحلي برصيد 7 نقاط ومتقدما بنقطتين فقط عن اينوغو رانجرز النيجيري ( 4 نقاط ) وبثلاث نقاط عن صاحب المركز الرابع ساليتاس البوركيني.
 
يحصل هذا التدحرج رغم ان الفريق هو الوحيد من بين أندية مجموعته الذي لم ينهزم الى حد الان وهذا يعني ان اضرار الفريق هي جراء اكتفائه بالتعادلات للمرة الثالثة على التوالي في مجموعته منها تعادلان بصفاقس.
 
السيء ان ازمة التعادلات استمرت لمدة طويلة ذلك ان اخر انتصار في البطولة يعود الى 16 جانفي 2019 مع مستقبل قابس خارج القواعد واخر انتصار في صفاقس يعود الى 8 ديسمبر 2018 واما في كاس الكنفدرالية فآخر انتصار يعود الى 3 فيفري 2019 مع النجم الساحلي خارج الديار وفي ملعب الطيب المهيري يعود اخر انتصار الى 20 جانفي 2019 مع فايبرس الاوغندي. 
 
والاسوأ ان المدرب الهولندي رود كرول رغم معرفته بالفريق وبأجواء بطولتنا وبكأس الكاف لم يتمكن من ايجاد الحلول ومن إعادة الابيض والاسود الى سكة الانتصارات لاسيما وان المتابعين والفنيين يحملون كرول مسؤولية كبرى في تراجع أداء الفريق واللاعبين فنيا وتكتيكيا بل ان الفني الهولندي اصبح يكرر من مقابلة الى اخرى أخطاء ما انزل الله بها من سلطان على مستوى انتقاء اللاعبين وانتقاء الرسم المناسب وأوقفت الأندية الأقل من السي اس اس مكانة وإسما وخبرة من فريق عاصمة الجنوب.. 
 
هل انتهت فاعلية كرول واحترقت اوراقه؟ 
 
اسئلة كثيرة تدور حول اسباب عدم قدرة رود كرول على ايقاف سلسلة تعادلات الفريق وما ان انتهت فاعلية هذا المدرب واضافته.
 
ومن حق المسؤولين والأنصار أن يحاسبوا كرول على هذا التراجع للفريق وكما قلناها سابقا فإن هذا الفني ليس فوق النقد وكما تم شكره على النتائج المسجلة في بداية الموسم فإنه ينبغي القول إنه يجتر الآن الفشل ويستحق النقد على التقصير في إعداد المجموعة سواء فنيا أو بدنيا أو تكتيكيا أو نفسيا وحتى التغييرات التي أصبح يقوم بها فإنها لم تعد بذات فاعلية بداية الموسم ولا يلومن كرول إلا نفسه بعد أن وفر له رئيس النادي ممهدات النجاح وتركه يشتغل على راحته.
 
اختيارات كرول هي التي حرمت السي اس اس من الانتصار على المنافس البوركيني المغمور اف سي ساليتاس في المهيري وفي ملعب 4 أوت وأضاع الفريق معه 4 نقاط من مجموع 6 كانت ممكنة.
 
الغريب أن السي اس اس لم يكن يساوم في قواعده مع الأندية الإفريقية إلا فيما ندر والفوز على ساليتاس لم يكن حلما صعب المنال بل كان ممكنا لولا ‘ تغفيص ‘ كرول تكتيكيا وكأن أوراقه احترقت حيث أن مدرب ساليتاس لادجي كوليبالي تغلب عليه في التعامل التكتيكي الذكي مع اطوار اللعب.
 
سوكاري والأداء المحير؟ 
 
اللاعب النيجيري كينغزلي سوكاري لاعب مؤثر في المجموعة وهو يملك زادا فنيا جيدا ولكن أداءه أصبح محيرا وهو إما يتألق في عدد قليل من المباريات أو ينزل اداؤه إلى الحضيض في معظم اللقاءات ولا يعترف بالمنزلة بين المنزلتين.
 
وفي مباراة الجولة الرابعة من دوري المجموعات مع ساليتاس البوركيني بواغادوغو كان سوكاري خارج الخدمة ومنعدم الاضافة وكان نقطة ضعف وخلل في الفريق.
 
اللعب بالنار 
بعد أن كان الفريق مرشحا ليضمن العبور إلى الدور ربع النهائي من دور مجموعات كأس الكنفدرالية منذ مرحلة الذهاب فإنه لعب كثيرا بالنار وأصبحت عملية ترشحه غير محسومة ومرتبطة بنتيجة مباراتيه الصعبتين المنتظرتين مع النجم الساحلي المتصدر في ملعب الطيب المهيري في الجولة الخامسة ومع رانجرز اينوغو بنيجيريا في الجولة السادسة والاخيرة   وإذا ما تواصل الانهيار فان السي اس اس ينطبق عليه المثل العربي القديم "على نفسها جنت براقش."

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.