المستشار الأول للأمن القومي: اعتماد المقاربة الأمنية غير كافية للحد من ظاهرة الارهاب

قسم الأخبار-



 قال المستشار الأول للأمن القومي لدى رئيس الجمهورية الأميرال كمال العكروت، اليوم الثلاثاء، “إن تفشي ظاهرة الإرهاب لدى الشباب يدل على فشل العائلة والمنظومة التربوية والمجتمع ككل في الاكتشاف المبكر لهذه الآفة ومعالجتها”.

 
وأضاف في كلمة ألقاها أثناء مائدة مستديرة موضوعها “التطرف العنيف وسبل مكافحته: التجارب المقارنة” أن الواقع أثبت أن اعتماد المقاربة الأمنية الردعية بشكل أساسي غير كافية للحد من الظاهرة، مشيرا إلى أن هذه المقاربة أدت أحيانا إلى تعميق مشكل التطرف وأعطت مبررات لبعض الأنظمة لانتهاك حقوق الإنسان دون ان تؤدي إلى معالجة الظاهرة من جذورها.
 
ودعا إلى اعتماد مقاربة وقائية شاملة تستهدف الأسباب والعوامل التي تدفع الأفراد والجماعات نحو التطرف عوض التركيز فقط على الاعتبارات الإيديولوجية واستبعاد الأبعاد المعقدة لهذه الظاهرة على غرار البيئة الاجتماعية والتربوية والثقافية والاقتصادية والسياسية.
 
كما حث على ضرورة تحصين الأطفال والشباب باعتبارهما أكثر فئتين مستهدفتين عبر وضع مقاربات وقائية تحميهم من الوقوع في شباك التطرف وتعزيز دور الأسرة والمدرسة في الوقاية والكشف المبكر وتوعية الأولياء وتحسيسهم عبر وسائل الإعلام والمجتمع المدني.
 
وأكد العكروت ضرورة إرساء رؤية ومقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار “منظومة الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف” و”الإطار الاستراتيجي الشامل الذي أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمنع التطرف العنيف من خلال التنمية وتعزيز التسامح واحترام التنوع” و”مبادرة التعليم من أجل المواطنة العالمية” التي اعتمدتها اليونسكو وذلك دون الاقتصار على الهياكل الرسمية للدولة بل بتشريك كافة مكونات المجتمع.
 
 
 
وات

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.