نحو تجميد أنشطة جميع المدارس القرآنية واتخاذ اجراءات تنظيمية جديدة في حقها

 بسام حمدي-

علمت حقائق أون لاين من مصدر موثوق أن الحكومة قررت تجميد رخص جميع المدارس القرآنية وعدة جمعيات خيرية بصفة مؤقتة الى حين اعادة النظر في الرخص التي منحت لها ومدى تطابق أنشطتها مع طبيعة التراخيص التي تحصلت عليها وذلك على خلفية الكشف عن تجاوزات خطيرة في ما سمي بالمدرسة القرآنية بالرقاب.

وطبقا لذات المصدر، ستعكف وزارة العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان على اعادة النظر والتثبت في الرخص الممنوحة للجمعيات الخيرية وستسحب عدة رخص من مئات الجمعيات التي تخرق القانون وتمارس أنشطة مشبوهة.

وتم الى حد الآن رفع 159 قضية ضد جمعيات دعوية ومدارس قرآنية في اطار التحقيق في أنشطتها المشبوهة وتم الى حد الآن 11 قرار غلق مدرسة قرآنية.

ويبلغ عدد الجمعيات الخيرية ذات التوجه الاسلامي الناشطة في تونس حد 1130 جمعية وتحصلت أغلبها على تراخيص سنة 2012 أي في فترة حكومة الترويكا التي تزعمتها حركة النهضة.

وكان وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان محمد فاضل محفوظ قد أفاد بوجود خطة لتلافي هنات مرسوم 2011 المنظم للعمل الجمعياتي في كنف احترام الدستور وما يضمنه من حريات وذلك من خلال منصة إلكترونية تسمح بمراقبة الجمعيات وعملها وتمويلها.

وأشار الى أن الغاية من مشروع القانون الذي شرع منذ توليه الوزارة في نوفمبر الفارط في إعداده بغاية تلافي نقائص مرسوم الجمعيات، هدفه تنظيم الحريات وليس التضييق عليها احتراما للتحول الذي عرفته تونس في مجال الجمعيات والذي تم الانتقال فيه من نظام الترخيص إلى نظام التصريح بحسب تعبيره.

وأكد الفاضل محفوظ أن عملية تنظيم هذا القطاع وتصويب أخطائه تتم بعد عمل تشاوري وتشاركي تم القيام به مع طيف واسع من المجتمع المدني بما يسمح من الابتعاد عن القوانين المسقطة وتحقيق المصلحة الفضلى للوطن.

وفي تصريح سابق، أكدت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بلأشخاص روضة العبيدي أن عدة جمعيات خيرية ثبت تورطها في الاتجار الأطفال مشددة على ضرورة تضافر جميع الجهود لمجابهة الخروقات "الفضيعة" التي تمارس ضد الأطفال.

ودعت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص الى التثبت في أنشطة جميع الجمعيات المحدثة تحت ما يسمى بالجمعيات الخيرية للتأكد من عدم تجاوزها للقانون.

وبدوره، ألقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي باللائمة على الجمعيات الخيرية الدينية في نقل تونسيين الى مناطق النزاعات في الخارج والقتال في صفوف تنظيمات إرهابية، لا سيما في سوريا.

وقال قائد السبسي، في لقاء بعدد من وسائل الإعلام الفرنسية على هامش قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، إن ظهور الإرهابين التونسيين في سوريا لم يكن من فراغ، معتبراً أن التحاقهم ببؤر الإرهاب كان نتيجة تشجيع تنظيمات لهم على تبني الفكر الإرهابي وبالتالي لم يكن ذهابهم إلى هناك تلقائيا. 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.