منتدى “رياليتي” الدولي للصحة الرقمية ينهي دورته الـ4 بتتويج 6 مشاريع مميزة.. وتعهّد بتقديم الأفضل في السنوات المقبلة

 أمل الصامت –

أنهى المنتدى الدولي للصحة الرقمية الذي نظمته مجلة "رياليتي" في نسخته الرابعة أيام 7 و8 و9 فيفري الجاري تحت عنوان "الصحة الرقمية: تحدي مجتمعي.. والتزام"، أشغاله بتتويج عدد من المشاريع في مجال الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي ضمن المسابقة التي أطلقتها "رياليتي" بالشراكة مع الشركة التونسية للطب عن بعد.

وقد اختار أعضاء لجنة التحكيم المتكونة من السيدات نادية فنينة ونجلاء التريكي وعفاف مظفر وآمال بن عمار القايد والسيد حلمي اسماعيل 3 مشاريع من بين 13 مشروعا شاركت في المسابقة، حيث فاز المشروع القائم على الواقع الافتراضي لتشخيص وإعادة تأهيل المصابين بالفالج، وعنوانه "أمل.في آر" (AMAL.VR) بالجائزة الأولى وقيمتها 5 آلاف دينار.

ونال مشروع "داوي.تاي أن" (DAWI.TN) الجائزة الثانية بقيمة 3 آلاف دينار، وهو مشروع يوفر تطبيقة ذكية ترتكز على تقنية "استخراج البيانات" لمساعدة المواطن في حال عدم العثور على دواء معين في صيدلية ما لتحديد الموقع الجغرافي للصيدلية التي يتوفر بها ذلك الدواء.

مشروع "موفوبراين" (MOVOBRAIN) الذي يسمح لحاملي الإعاقة بتوجيه كراسيهم المتحركة عن طريق الصوت أو مجرد التفكير في الوجهة المراد سلكها، فاز هو الآخر بالجائزة الثانية وبنفس المبلغ المالي الذي فاز به مشروع (DAWI.TN)، فيما ذهبت الجائزة الثالثة لمشروع افهمني الذي يقترح على مرضى الصم والبكم طريقة للتواصل مع الآخرين من خلال ترجمة حركاتهم إلى كلمات وترجمة كلمات الآخرين إلى الحركات التي يفهمونها.

كما تضمنت المسابقة جائزتين موجهتين للملصقين الالكترونيين (e-posters) "ماد.تاي أن" (Med.tn)  والبرمجية الموجهة لتشخيص مرض الزهايمر.

وفي تصريح لحقائق أون لاين، ثمن رئيس المنتدى الدولي للصحة الرقمية محمد الطيب الزهار تضاعف عدد المشاركين في هذه المسابقة وعدد الحاضرين بصفة عامة في المنتدى خلال دورته الرابعة مقارنة بالسنة الفارطة والسنوات التي سبقتها، معتبرا أن هذا وإن دل على شيء فهو يدل على أن تونس تسير بخطى ثابتة نحو الالتحاق بالبلدان المتقدمة في مجال الصحة الرقمية.

وشدّد الزهار على أن إعطاء المجال لالتقاء كل المختصين في المجال من مسؤولين ومهنيين من الداخل والخارج مسؤولية مجتمعية عزمت مجلة "رياليتي" وشركائها من مؤسسات اقتصادية وفاعلين في المجال على التمسك بها طيلة 4 سنوات، بهدف تبادل الأفكار بين الحاضرين وتطويرها إلى مشاريع يتم تنفيذها على أرض الواقع بما ينفع تونس والتونسيين، على حد تعبيره.

كما أشار محدثنا إلى دور تونس اليوم كبوابة عبور وهمزة وصل بين العالم والبلدان الافريقية في جميع المجالات وعلى رأسها مجال الصحة بصفة عامة والصحة الرقمية بصفة خاصة، سواء من خلال موقعها الاستراتيجي أو من خلال كفاءاتها والبشرية وخبراتها العلمية وهو ما يتطلب فقط إرادة سياسية حقيقية، وفق تقديره.

واعتبر في ذات السياق أن "التطور التكنولوجي السريع الذي يعيش على وقعه العالم اليوم أصبح يفرض على تونس الالتحاق بركب الثورة التي حققتها الصحة الرقمية في البلدان المتقدمة وتجاوز التأخير المسجل في ذلك، وهو ما سيعود بكثير من النفع على اقتصاد البلاد مثل فتح آفاق جديدة بالنسبة لسوق الشغل في البلاد من خلال تطوير السياحة الصحية على سبيل الذكر لا الحصر".

وتعهد رئيس المنتدى الدولي للصحة الرقمية، في هذا الإطار بالعمل على تطوير اشغال المنتدى خلال السنوات القادمة ليحافظ على الثقة التي نالها طيلة السنوات الأربع الفارطة سواء من قبل شركائه أو ممثلي البلدان الأجنبية الحاضرين أو الفاعلين المهنيين والسياسيين.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.