وثيقة/ قرار من وزير سابق وراء تواصل عمل المدرسة القرآنية بالرقاب

 يسري اللواتي-


لاحظ عدد من النواب خلال زيارتهم التي أدوها يوم أمس الأربعاء الى مركز ايواء أطفال المدرسة القرآنية بالرقاب، مظاهر تشدد ديني على عدد من المودعين، خاصة بعد رفض أحدهم مصافحة النائب ليلى الشتاوي واعتبار ذلك كفرا.
 
وقالت الشتاوي في تصريح لــحقائق أون لاين اليوم الخميس 7 فيفري 2019، إن "شابا لم يتجاوز الـ 15 من عمره رفض مصافحتها في حين أن آخر رفض مواصلة ايوائه بالمركز بتعلة أنه سيعود للجبل"، وفق تعبيرها.
 
وتابعت في السياق ذاته أن عددا من الأطفال رفضوا كذلك ارتداء ملابس عادية وأصروا على ارتداء القميص، مشيرة الى أن آخرين كسروا شبابيك المركز رافضين الحجز عليهم، وفق تأكيدها.
 
وأكدت الشتاوي أن المودعين بالمركز (7 الى 17 سنة) قاطنون بولايات مختلفة من الجمهورية وتم ايواؤهم في مبيت مختلط ما يشكل خطرا عليهم كما تم تلقينهم دروسا غير مطابقة للبرامج الرسمية أو العادية، مبينة أن ما كانوا يتعلمونه متعلق أساسا بالدروس الدينية وتجويد القرآن، حسب قولها.
 
وأضافت في السياق ذاته أن الأطفال يرفضون كذلك الاستماع الى الموسيقى أو استعمال التلفاز معتبرين ذلك كفرا، لافتة الى أنهم تلقوا كذلك دروسا في "جهاد النفس" عبر تدريبهم على تحمل الجوع ما أثر على وضعهم الصحي، وفق تأكيدها.
 
وفي اطار توضيحها لما أثير بخصوص المسؤولين عن تواصل عمل المدرسة، أكدت ليلى الشتاوي أن الملف يحفه الغموض ولم يتم التطرق اليه بصفة دقيقة، مبينة أن الاخلال وقع حينما تحصل عبد الله الزريبي شقيق مدير المدرسة فاروق الزريبي على قرار من عند وزير الشؤون الدينية السابق منير التليلي يأذن له بالقاء دروس كقارئ وتجويد القرآن في جامع قلعة الاندلس.
 
وأشارت الى أن القرار مكن الزريبي كذلك من تنظيم دورات تكوينية في القراءات والتجويد بكل الجوامع والمساجد أو الجمعيات التي لها صبغة دينية في كامل تراب الجمهورية، مشددة على أن القرار الذي اتخذه وزير الشؤون الدينية السابق منير التليلي في 2 فيفري 2015، كان سببا في تواصل عمل المدرسة تحت حماية قانونية.
 
 
 
 
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.