إجبار على أكل الدود وتعذيب واغتصاب للأطفال: “ثكنة متطرفة” بالرقاب تجنّد ارهابيين

 بسام حمدي-

كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص عن معطيات كثيرة تخص الجمعية الخيرية التي أسست مدرسة قرآنية في مدينة الرقاب بولاية سيدي بوزيد لتجنيد أطفال لفائدة تنظيمات متطرفة.

وقالت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، روضة العبيدي، خلال مؤتمر صحفي انتظم بمقر هيئة اليوم، إن متطرفين أسسوا "ثكنة" لتجنيد جيل جديد من الشباب حامل لفكر متطرف ومارسوا أشكالا عديدة من التعذيب على الاطفال.

وأكدت روضة العبيدي أن المدرسة القرآنية ذات التوجه المتطرف التي تم الكشف عنها في محافظة سيدي بوزيد ثبت أنها على ملك سلفيين متطرفين.

وقالت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، روضة العبيدي، إن الوحدات الأمنية والوحدات المختصة في رعاية الأطفال قد كشف أن هذه جمعية على ملك إسلامي متطرف قد أسس جمعية وثم حوّلها الى ثكنة تُدرّب فيها الأطفال وتجندهم للانتساب الى تنظيمات متطرفة ذات توجه ارهابي.

وبينت أن شخصا متطرفا هو من يدير الجمعية في منطقة الرقاب، مبرزة أنه خصص أشخاصا مارسوا عمليات تعذيب وتشغيل قاس واغتصاب جنسي لأطفال بمبيت تابع للجمعية.

وثبُت تعرض طفلين من ضمن 41 طفلا أقاموا بمبيت الجمعية التكفيرية الى اعتداء جنسي متكرر فيما تعرضون آخرون الى تعذيب وجلد واجبار على أكل مأكولات متعفنة كعقوبات على عدم حفظ القرآن وتأدية الصلاة، وفق ذات المسؤولة.

و تمّ استغلال الأطفال في الأعمال الفلاحية لفائدة صاحب هذه المدرسة الذي يمتلك ثروة طائلة.

وينحدر الأطفال الذين أقاموا بمبيت "الثكنة التكفيرية" من مناطق مختلفة من الجمهورية التونسية وتتراوح أعمارهم ما بين 5 و15 سنة وتم اجبارهم على المبيت من طرف أوليائهم.

وبسبب التعذيب المتكرر الذي مارسه التكفيريون على الأطفال، أصبح 33 طفلا منهم حاملا لأمراض مزمنة منها أمراض القلب وأمراض جلدية أخرى.

وبحسب روضة العبيدي، تحصلت الجمعية القرآنية المسماة "جمعية ابن عمر" على تأشيرة عمل منذ فترة حكومة الترويكا التي ترأستها حركة النهضة.

وكانت وزارة الداخلية قد  أعلنت عن مداهمة مقر جمعية تكفيرية بمحافظة سيدي بوزيد واجلاء 41 طفلا كانوا يتعرضون لتعذيب من طرف متطرفين يزعمون تحفظيهم القرآن.

منظمة العفو الدولية منظمة "فايسبوكية"

وفي سياق متصل، اعتبرت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالأشخاص روضة العبيدي، منظمة العفو الدولية (فرع تونس) المنظمة "الفايسبوكية" وذلك على خلفية بيانها المتعلق بقضية المدرسة القرآنية بالرقاب.

وشددت العبيدي على أن بيان المنظمة لم يستند إلى معطيات  صادرة عن الجهات الرسمية، مشيرة إلى أن القضاء ومؤسسات الدولة كفيلان بحماية الأطفال المقيمين بالمدرسة المذكورة، وفق تعبيرها.

يذكر أن منظمة العفو الدولية (فرع تونس) كان قد دعا في بيان له السلطات التونسية بتسليم الـ 42 طفلا الذين كانوا يدرسون بمدرسة قرآنية بمدينة الرقاب  ونقلوا إلى مركز لرعاية الأحداث، إلى أوليائهم بصفة فورية.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.