إشكال الدربي ولقاء الإفريقي وقسنطينة: الجامعة سبب البليّة.. فلماذا تتنصل من المسؤولية؟

بقلم: محمد عبدلي-
 
قبل 4 أيام من موعد دربي العاصمة بين الجارين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي لا يزال الملعب الذي سيحتضن الحدث الكروي الأهم في البطولة الوطنية مجهولا في ظل عدم جاهزية كل ملاعب العاصمة لاحتضانه.
 
ملعب رادس لا يمكن أن يكون قادرا على استضافة المباريات قبل 20 جانفي في حين أن ملعب المنزه لا يمكن أن يستقبل منخرطي الترجي الرياضي الذين تجاوزوا سقف 10 آلاف في حين أن طاقة استيعابه لا تزيد عن 5 آلاف محب أما ملعب الشادلي فحدث ولا حرج حيث علاوة عن صعوبة تأمينه فإنه لا يمكن أن يلبي الطموحات على مستوى نسبة الحضور الجماهيري التي لا تتجاوز ألفي متفرج.
 
ورطة حقيقية جعلت من الملف أزمة في مكتب الرابطة ورفعت من الضغط المسلّط على إدارة الحي الوطني الأولمبي التي تصر على أن رادس بحاجة إلى بعض الوقت ليكون في أفضل حالاته.
 
يحدث كل هذا فيما تكتفي الجامعة بالمراقبة عن بعد عقب إصدارها لبلاغ جاف مطلع الأسبوع جاء فيه تثبيت الدربي في ساعته وتاريخه.. سلبية الجامعة لا يمكن إلا أن توصف بالتنصّل من مسؤوليتها فالأخبار التي بحوزتنا تؤكد أن إدارة الحي الوطني الأولمبي راسلت الجامعة لتشعرها بضرورة عدم إجراء مباراة المنتخب الوطني التونسي ونظيره المغربي على ملعب رادس لكن الجامعة تعنتت وجعلت من المواجهة الودية بمثابة الحدث الديبلوماسي وها أن النتيجة كانت واضحة وهي أن الملعب غير مؤهل لاحتضان الدربي والأسوأ أنه غير قادر على استضافة مباراة النادي الإفريقي وقسنطينة الجزائري ضمن الجولة الافتتاحية من دوري أبطال إفريقيا.
 
اليوم باتت الجامعة مطالبة بالتدخل فمواجهة دربي العاصمة هي أهم موعد محلي وبالتالي عليها إيجاد صيغة مناسبة تضمن إقامة هذا الحدث في ظروف تليق به وبشعبيته وتاريخه باعتبارها المتسبب الرئيسي في ما حدث فمواجهة المغرب كان يمكن أن تلعب في سوسة أو المهيري أو بن جنات لكن يبدو أن أهل الدار فكروا في حماية ماهر الكنزاري المرفوض في هذه الملاعب أكثر من اهتمامهم لعواقب عدم امتثالهم لمراسلة إدارة الحي الوطني الأولمبي.
 

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.