وثيقة مسربة من داخل حزب العمال تكشف عن انقسامات بين “الرفاق”؟!

 قسم الأخبار –

كشفت وثيقة مسربة من داخل حزب العمال، تحمل نحو 130 إمضاء عن قلق "الرفاق" إزاء الوضع الداخلي للحزب واستفحال ظاهرة الانسحابات والاستقالات منه بالإضافة إلى الغياب الجدي للنقاشات من أجل النهوض به، وذلك وفق ما جاء في صحيفة الصباح الصادرة اليوم السبت 22 دجيسمبر 2018.

ويعود تاريخ هذه الوثيقة، حسب ذات المصدر، إلى يوم 3 ديسمبر الجاري، حيث حرص مناضلو الحزب على أن تبقى ورقة داخلية تهم الحزب دون سواه، إلا أنه وقع تسريبها تزامنا مع انطلاق المؤتمر الخامس لحزب العمال المنعقد بين 19 و23 ديسمبر الحالي.

ومن بين الموقعين على الوثيقة قيادات من الصف الأول للحزب على غرار نائب أمينه العام عبد المؤمن بلعانس، وعضو اللجنة المركزية حبيب التليلي ولطيفة الكوكي وعبد الجبار لمدورة وزهير الزويدي وضمير بن علية.

وجاء نص الوثيقة كالتالي: 

"لقد سبق أن طالبنا في عديد المناسبات بفتح نقاش جدي من أجل النهوض بأوضاع الحزب المترديّة وبتعميم هذا النقاش ليشمل جميع المناضلات والمناضلين دون إقصاء. 

كما سعينا دوما إلى التنبيه بخطورة الأوضاع داخل الحزب بسبب استفحال مظاهر البيروقراطية وكثرة الانسحابات والاستقالات والعزوف عن النشاط الحزبي وتراجع أداء الحزب على جميع المستويات وخاصة فشله في الانغراس في الطبقة العاملة وفي صفوف الشعب وكذلك فشله في الحفاظ على وحدة الجبهة وتطوير أدائها. 

لكن القيادة البيروقراطية رفضت ذلك رفضا قاطعا وتمادت في النهج البيروقراطي واشترطت حصر النقاش داخل ما تبقى من الأطر الرسمية للحزب التي أصاب أغلبها التفكك والشلل ولم تعد قادرة على استيعاب النقاش الواسع والمفتوح. 

كما رفضت القيادة توفير الشروط والأطر الملائمة لخوض نقاش ديمقراطي داخل الحزب من ذلك رفضها تعميم عديد النصوص والتقارير التي تصلها من مناضلي الحزب بتعلة أن هذه النصوص والتقارير تتعارض مع خط الحزب أو أنها غير مهمة ولا تستحق التعميم. ومن ذلك أيضا مماطلتها في إصدار نشرية داخلية فعلية واكتفت بكراريس مسبقة الإعداد، حرصت على عدم تعميمها على جميع أعضاء الحزب.

وأمام انخرام الوضع التنظيمي وعجز القيادة عن تنظيم عديد المناضلين، اضطررنا إلى تنظيم اجتماعات بالرفاق المعارضين للنهج البيروقراطي لتناول وضعية الحزب وتحسيس باقي الرفاق بخطورة الأوضاع. وعوض أن تتفاعل القيادة ايجابيا مع هذه المبادرة، اعتبرتها ممارسة تكتلية تهدد وحدة الحزب. كما تجاهلت كل العرائض والنصوص والبيانات والمبادرات التي وجهناها إليها. وعوض فتح نقاش معمّق في جوهر قضايا الحزب، اشترطت أن يكون الحوار بصفة فردية مع بعض الرفاق فقط وبشرط إيقاف الاجتماعات خارج هياكلها الرسمية. وأخيرا سارعت باتخاذ إجراءات طرد وتجميد شملت عددا من الرفاق. 

إن هذه الإجراءات ظالمة وغير قانونية، استندت إلى رغبة الكتلة البيروقراطية في التخلص من هؤلاء الرفاق وعدم تشريكهم في التحضير للمؤتمر أو في مناقشة الوثائق التي ستعرض على نواب المؤتمر سعيا منها لإجهاض النهوض القاعدي ضد النهج التصفوي.

وأمام تعنت البيروقراطية التصفوية واتباعها سياسة الإقصاء والاتجاه نحو مؤتمر يضرب وحدة الحزب ويهدده بالانقسام، ندعو مناضلات ومناضلي الحزب إلى مقاطعة أشغال هذا المؤتمر واعتباره لا يمثل عموم مناضلي الحزب ، بل هو مؤتمر صوري على قياس البيروقراطية التصفوية".

 

 

 

 

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.