الكريديف يكشف عن النتائج الأولية للتناول الاعلامي للمشاركة السياسية للمرأة في الصحافة المكتوبة والالكترونية

 أمل الصامت –

قدّم مركز البحوث و الدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف) يوم الجمعة 7 ديسمبر 2018، النتائج الاولية للدراسة التي أجراها حول التناول الاعلامي للمشاركة السياسية للمرأة في الصحافة المكتوبة والالكترونية التي أشرفت عليها الخبيرة في مجال الاعلام والاتصال الأستاذة حميدة البور.

وسعى الكريديف بهذا البحث إلى رصد كيفية تناول الاعلام المكتوب الورقي والالكتروني للمشاركة السياسية للنساء وقراءة في الدور الذي يلعبه الاعلام في تشكيل الوعي حول المسألة.

وكشفت الاستاذة حميدة البور، أن اختيار العينة المتمثلة في وسائل إعلام يومية ذات نسبة مبيعات وعدد زيارات محترمة، سببه عنصر التواصل اليومي لهذه الصحف والمواقع الالكترونية مع الجمهور، إضافة إلى المعطى الموضوعي المتمثل في دخول القانون الانتخابي الجديد حيز التنفيذ وما فرضه من تناصف عمودي وأفقي في الترشحات لأول مرة في تاريخ تونس، قبيل انطلاق الانتخابات البلدية في ماي 2018.

وقالت البور في هذا السياق: ""تصوّرنا ان حضور المراة في وسائل الاعلام سيكون ملحوظا بناء على هذا المعطى الموضوعي إلا أن نتائج الدراسة بينت عكس ذلك"، مرجحة أن النقص كمن في عدم وجود مواثيق تحرير داخلية تضمن حظوظا أوفر للمرأة لتنال المجال الكافي من التواجد في الصحف والمواقع المختارة كعينة على غرار صحف الشروق والمغرب والصباح والصحافة و"لابراس" و"لوطون" و"لوكوتيديان" وموقعي حقائق أون لاين و"كابيتاليس" الالكترونيين.

كما لاحظت، وفق ما بينته الدراسة، أنه كان هناك بعض المحاولات للوصول إلى المرأة في الجهات إلا أن التعامل المركزي يبقى طاغيا، كما لوحظ تغييب للمرأة الناخبة والمواطنة في التناول، لافتة إلى أن ما يحسب لوسائل الاعلام في تناول المشاركة السياسية للمرأة في الفترة الممتدة بين شهري افريل وجويلية 2018، هو عدم تصدير الفاعلات في المشهد السياسي من خلال المناصب الحكومية الرسمية على غرار الوزيرات والناطقات الرسميات بأسماء مؤسسات الدولة، والعمل على التنوع في المناصب والأدوار السياسية للمرأة إلى جانب عنصر المحايدة الذي كان ملحوظا في العينة إذ لم يكن هناك تعاط من منطلق العداء أو إفراط في المدح.

ولم تقتصر الندوة على تقديم النتائج، إذ تضمنت فتح باب النقاش مع الحاضرين سواء من الخبراء في مجال الاعلام والاتصال وعلم الاجتماع أو من ممثلي وسائل الاعلام التي شكلت العينة، وهو ما نتج عنه مجموعة من الملاحظات التي اجمعت جلها على ضرورة إيجاد مجال محدد لتغذية العقل الاعلامي بمفهوم النوع الاجتماعي أو "الجندر" انطلاقا من المرحلة الأكاديمية سواء بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار او غيره من الجامعات واقتراح دورات تكوينية وتدريبية تهم هذا الموضوع باعتبار أن ترسبات الموروث الاجتماعي الذي يقلل من شان المرأة مازالت طاغية حتى في مصطلحاتنا اليومية، ولدى النساء أنفسهن.

وفي انتظار تقديم التقرير النهائي للدراسة المنجزة من قبل الكريديف، يبقى النقاش حول المواضيع التي تهم المرأة وكيفية التعاطي معها إعلاميا نوعا من أنواع مراجعة الاستراتيجيا والمفاهيم التي تسعى حقائق أون لاين وغيرها من المواقع الاخبارية والصحف إلى تطويرها.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.