النادي الصفاقسي: نزيف النقاط يتواصل.. الجماهير تشتم الجريء.. والأمن ينقذ السالمي

 

 

نادي عاصمة الجنوب عجز عن التهديف للمقابلة الثانية على التوالي مع ملاحظة بارزة تتعلق بتراجع المستوى الفني للفريق حيث افتقد زملاء فراس شواط النجاعة التي ميزت انطلاقتهم هذا الموسم.

 

ولعل للغيابات التي عانى منها الفريق تأثير هام على الأداء العام لأبناء رود كرول كما أن ضغط الصدارة وتشديد الخناق من الملاحقين من بين العوامل التي ربما ساهمت في تدني المستوى خصوصا لما نعلم أن المجموعة الحالية تعج بالعناصر التي تنقصها الخبرة والتجربة.

 

 

غادر الحكم الدولي الصادق السالمي ملعب الطيب المهيري تحت رقابة أمنية غير مسبوقة فمسؤولو السي أس أس ثاروا في حجرات الملابس على صافرته كما أن الجماهير تهجمت عليه في الملعب وانتظرته خارجه.

 

الأمن تدخل لحماية طاقم التحكيم في حجرات الملابس كما اضطر إلى توفير تعزيز كبير من أجل ضمان سلامته إلى حين مغادرة صفاقس خصوصا أن الغضب كان عارما.

 

التجييش ضد السالمي انطلق منذ تعيينه وهو ما ولد حالة من الاحتقان وبالتالي فإنه وفي كل الحالات فإن مغادرته لملعب الطيب المهيري لم تكن لتمر بسلام حتى لو انتصر معه الفريق.

 

ورغم كل ما قيل عن أداء الصادق السالمي إلا أن "الموفيولا" برأت ساحته وحتى ركلة الجزاء التي يطالب بها الأنصار لفائدة حمزة المثلوثي فإن خبراء التحكيم اعتبروا أن الإعلان عنها يبقى صعبا لعدم اتضاح الصورة.

 

إلى ذلك يمكن التأكيد أن تعيين السالمي في المهيري لم يكن بريئا باعتبار أن الإقرار بحسن النية قد يجعل الكثيرين يتهمون لجنة التعيينات بالغباء باعتبار أن هذه الصافرة محل انتقاد في صفاقس.

 

 

رفع أنصار النادي الرياضي الصفاقسي لافتة توجهوا عبر بالشتم إلى رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء حيث اتهموه بالانحياز إلى الترجي الرياضي.

 

ومع اللافتة حضرت الشتائم بقوة في مدرجات ملعب الطيب المهيري وهو ما يؤكد أن الخلاف القائم بين رئيس الجامعة وهيئة السي أس أس وجماهير الفريق لم تسقط حتى بالتقادم.

 

ولم تكن لافتة الأمس التي يهاجم فيها الجريء على مدرجات المهيري حيث تم رفع لافتة قبل موسمين هوجم عبرها رئيس الجامعة ولا يعرف إلى متى ستتواصل هذه القطيعة بين الطرفين.