بعد ما راج حول استثناء قطاع الوظيفة العمومية من الزيادة في الأجور: الوزير محمد الطرابلسي يوضّح

 قسم الأخبار –

أكد وزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي أن عدم التوصل الى اتفاق بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل حول الزيادة في أجور الوظيفة العمومية يرجع أساسا إلى تباين وجهات نظر الطرفين في نسبة الزيادة ومفعول تطبيقها.

وأضاف الطرابلسي في تصريح اليوم لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الحكومة بامكانها صرف زيادة في أجور الوظيفة العمومية خلال سنة 2019، مشددا على أنه لا بديل عن مواصلة التفاوض مع الاتحاد لبلوغ اتفاق حول هذه الزيادة.

ونفى وجود أية نية للحكومة في استثناء قطاع الوظيفة العمومية من التمتع بالزيادة في الأجور، مفسرا أن الزيادة في أجور القطاع العام سيتم صرفها من ميزانيات المؤسسات ولن تصرف مباشرة من ميزانية الدولة خلافا للزيادة في الوظيفة العمومية التي سيترتب عنها إقرار نفقات خاصة من الميزانية.

وعلق الوزير على الاضراب العام في الوظيفة العمومية الذي نفذه اليوم الاتحاد، بأنه دستوري وقانوني وبأنه جرى في وضع سياسي ديمقراطي تعيشه البلاد، ملاحظا أنه لا يوجد تباعد لوجهات النظر بين الاتحاد والحكومة مادام ثمة إقرار لدى الطرفين بأحقية قطاع الوظيفة العمومية في الزيادة في الأجور. 

وقال إن الحكومة تقرّ بحق أجراء الوظيفة العمومية في الزيادة في الأجور، موضحا أن الاتفاق في الزيادة "لا يمكن أن ينبع إلا من الداخل ومن طاولة المفاوضات بين الجانبين".

واعتبر أن التحاليل التي تقول إن الحكومة مرتهنة لاملاءات صندوق النقد الدولي، هي تحاليل "غير معمقة"، مذكرا بأن الزيادات التي تم التوصل الى الاتفاق بشأنها خلال سنوات 2016 و2017 و2018 تمت في ظل التزامات تونس مع المانحين الدوليين.

وبين أن تونس ترتبط بتعهدات مع المانحين الدوليين في مجالات تتصل بمؤشرات الاقتصاد الكلي على غرار عجز الميزانية والمديونية، مشيرا الى أن توقيع اتفاق في الزيادة في أجور الوظيفة العمومية يجب أن يتم في إطار معادلة تراعي إكراهات المالية العمومية من جهة وتراجع المقدرة الشرائية للموظفين من الجهة الأخرى.

كما أكد وزير الشؤون الاجتماعية تواصل الحوار الدائم بين كل من الحكومة والاتحاد للتوصل الى اتفاقيات في مختلف الملفات الاجتماعية، مذكرا أن جلسة ستعقد غدا الجمعة للنظر في مطالب قطاع التعليم الثانوي.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.