يسرى الشيخاوي-
كشف وزير الداخلية هشام الفراتي خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم بمجلس نواب الشعب، عن معطيات ومعلومات في علاقة بما عرف إعلاميا بالغرفة السوداء،مشيرا إلى أنّه أذن بالتحري في الموضوع بعد ما إثارته من قبل لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي.
وقال الفراتي " وزارة الداخلية لم تنف بتاتا وجود محجوز لديها على ذمة القضاء وانما نفت صحة توصيف المكان المؤمن به المحجوز بالغرفة السوداء اعتبار لما قد يوحي به من أن مكان الحجز غير تابع لوزارة الداخلية وغير معلوم والحال ان الامر يتعلق بفضاء موجود بمقر الوزراة تابع تحديدا لادارة الوثائق والاعلام الآلي ويتكون من طابق سفلي وطابق علوي اول من بناية تتكون من ثلاثة طوابق ".
ولفت إلى الفضاء ويوجد به عدد من المكاتب المعدة لحفظ الوثائق والارشيف ومن بينها المكتب موضوع الحال الى جانب مكاتب ادارية اخرى وهو فضاء مؤمن على مدار الساعة بالعنصر البشري وكذلك التجهيات الالكترونية، وفق قوله.
وأضاف" محضر التوجه الذي حرره قاضي التحقيق الاول بالمكتب عدد 12 بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتاريخ 13 نوفمر الجاري لم يتضمن التنصيص على غرفة بل التنصيص على معاينة محجوز بطابق سفلي من جزء البناية الذي تم تخصيصه لادارة الوثائق والوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب التابعة لإدارة الشرطة العدلية سبق لها أن تعهدت بموجب احالة من المحكمة الابتدائية تونس1 في البحث في قضية الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم ارهابي والتحوز على وثائق أمنية موضوع بحث بتاريخ 19 ديسمبر 2013 والتتبع فيها ضد المدعو مصطفى خذر والذي تمت احالته بحالة تقديم مصحوبا بالوثائق والتجهيزات الالكترونية".
وتابع بالقول " الوحدة المتعهدة بالبحث تحت اشراف النيابة العمومية تولت ايداع جزء من الكميات المحجوزة بالمحكمة الابتدائية تونس1 على ذمة وكيل الجمهورية فيما تم تسليم باقي المحجوز إلى ممثل عن وزارة الداخلية تابع لادارة الوثائق والاعلام الآلي على اساس الصبغة الامنية الهامة للوثائق إلى جانبتسخير ادارة الشرطة الفنية والعلميةلاجراء الاختبارات الفنية بتاريخ 7 مارس 2016 وبحضور الضابط العدلي الذي باشر القضية البحث في 2013 تم اجراء جرد عددي للمحجوز"
وفيما يخص الوضعية الحالية للمحجوز، قال وزير الداخلية إنّه و"بتاريخ9 نوفمبر 2018 حلّ قاضي التحقيق الأول بالمكتب عدد12 في القطب القضائي لمكافح الارهاب والمساعد الاول لوكيل الجمهورية بمقر الفضاء لحفظ الارشيف في مقر الداخلية حيث امر بفتح واخراج المحجوز ومعاينته قبل ان يأمر بارجاعه الى المكتب وتغيير القفل والاحتفاظ بالمفاتيح وفي 13 نوفمبر تولى فتح قفل المكتب وقام بحجز محتوياته التتبع فيها أبو بكر ومن معه وأمر بنقله".
