حقائق أون لاين-
أكدت حركة النهضة، اليوم الخميس، أهمية التحوير الوزاري الجزئي الذي قام به رئيس الحكومة مؤخرا واعتبرته يحقق الاستقرار الحكومي والانكباب على معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجهها البلاد.
وعبر النهضة في بلاغ أصدرته اليوم عقب اجتماع مكتبها التنفيذي عن أملها في أن يحظى هذا التحوير بثقة البرلمان وبإسناد مختلف الأطراف السياسيّة.
واعتبرت أن دعم رئيس الجمهورية للحكومة، انطلاقا من دوره كرمز لوحدة الدولة والتونسيين، ضمانة أساسية لنجاحها واستقرارها.
وأعربت عن استنكارها من "محاولات بث الفتنة بين حركة النهضة ورئاسة الجمهورية"، مؤكدة أن احترام مؤسسة الرئاسة من مقتضيات احترام الدولة وأن الحركة مقدرة لجهود رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في اعلاء الراية الوطنية والنأي بالبلاد عن الأزمات الداخليّة والخارجيّة.
وأكدت أن التباين في وجهات النظر حول موضوع الاستقرار الحكومي لا يعني تنكرا له أو سعيا للقطيعة معه.
وأعلنت حركة النهضة عن رفضها ما أسمتها بـ"الحملات الإعلامية والدعائية التي عمدت اليها ولا تزال بعض قيادات حركة نداء تونس".
كما اعتبرت أن "الغاية من هذه الحملات هي بغاية المزايدة والتشويش على العلاقة الإيجابية والمثمرة بين الحزبين والتي ساهمت في تنقية المناخ السياسي بالبلاد السنوات الأربع الأخيرة وأسست لتوازن عقلاني بين مكونات المشهد السياسي الوطني زادت من فرص نجاح الانتقال الديمقراطي".
وفي سياق متصل، دعت حركة النهضة كل الأطراف المعنية بموضوع العدالة الانتقالية من ضحايا ومتهمين ومنظمات حقوقية وهيئات مختصة إلى التعاطي بإيجابية مع المبادرة التي طرحتها الحركة والداعية الى استكمال مسار العدالة الانتقالية بالتركيز على انصاف الضحايا وتسوية الملفات العالقة في اطار السماحة والعفو وبعيدا عن التشفي والانتقام تحقيقا للمصالحة الوطنية الشاملة.