كشفتها تطبيقة الكترونية: مجموعة “الذئاب المنفردة” تعلن تجنيدها للارهابية منا قبلة.. واعترافات العائلة تثبت تطرّفها

جواهر المساكني-

 

كشف تطبيق التراسل الفوري "التلغرام" عن طبيعة العملية الانتحارية التي نفذتها الارهابية منا قبلة، وعن المجموعة الارهابية التي تنتمي اليها وتدعمها وتتبناها.

واوضحت اعترافات عائلة االانتحارية انها قد تطرفت منذ سنوات وأنها قد تكون تتلقى تمويلات مكنتها من التنقل من قريتها زردة بسيدي علوان من ولاية المهدية الى العاصمة تونس دون الاستعانة بعائلتها.

 

"الذئاب المنفردة" تتبنى عملية التفجير

على خلاف الطريقة المعهودة للتنظيمات الارهابية التي تتبنى فيها العمليات الارهابية عبر مواقع "فيسبوك" و "تويتر"، اختارت مجموعة ارهابية تسمّى "الذئاب المنفردة" على تطبيقة "تلغرام" لتبني الهجوم الانتحاري الذي نفّذته الارهابية منا قبلة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس يوم الاثنين الفارط.

واعتبر الارهابيون الناشطون على "التلغرام" في مجموعة "الذئاب المنفردة" أن الانتحارية "شهيدة" ونشروا تدوينات كثيرة تمجّد العملية الارهابية.

وفي هذا السياق، اكد مصدر امني لحقائق اون لاين، ان الارهابية منا قبلة عضوة في هذه المجموعة وكانت تتواصل مع عناصرها.

 

اعترافات تكشف معطيات تخصّ الانتحارية

جاء في أقوال أفراد عائلة الارهابية منا قبلة، منفذة الهجوم الانتحاري بشارع بورقيبة، خلال التحقيق معهم من قبل الوحدات الأمنية بالمهدية، أنها (منا) تبنّت أفكارا متشددة منذ تخرجها من جامعة التجارة في 2014، حسب مصدر أمني موثوق لحقائق أون لاين.

وطبقا لذات المصدر، كشفت العائلة ان طباع الارهابية تغيرت منذ ذهابها للجامعة وأصبحت تعبرعن كرهها الشّديد للأمنيين وتكفّر الدّولة، وفي 2015  صارت كتومة وكثيرة الانزواء ولا تتدخّل في أي نقاش مهما كانت درجة اهميته.

ومنذ شهرين سبقا العملية التفجيرية، لاحظت والدة الارهابية أنها تمرّ بفترة كآبة وارهاق نفسي شديد بعد ان عبرت لها انها لم تعد راضية على المعيشة والبطالة.

 وفي الفترة الأخيرة، وقبل أسابيع قليلة من تنفيذها للعملية الانتحارية، لم تعد منا تغادرغرفتها إلا لرعي الأغنام وتصر على الذهاب بمفردها الى الجبل، كما انها لا تحتكّ بأي شخص حتى مع أفراد عائلتها، وفق محدثنا.

كما ورد في أقوال افراد العائلة،  ان الارهابية أصبحت في الفترة الاخيرة كثيرة الاتصال بالأنترنت على غير عادتها حتّى فترة رعيها للأغنام، كما أنها شديدة الحذر من أن يتطلع أي شخص على محتوى هاتفها وكانت تخفيه جيدا.

وحسب ما اكده لنا ذات المصدر الأمني، لاحظت الأم ان ابنتها رفضت حضور أي مناسبة أو أفراح في الصيف المنقضي مهما كانت القرابة الدموية، كما انها قطعت اي تواصل حتّى مع قريباتها.

وقبل 3 أيام من تنفيذها للعملية الانتحارية، أخبرت الارهابية عائلتها انها متوجهة الى مدينة سوسة لاستخراج وثائق مهمة والبحث عن عمل وأخبرتهم انها ستعود بعد 3 أيام أو 4 أيام ان لم تعثر على وظيفة.

وورد في أقوال الوالدين، انهما استغربا من ان ابنتيهما  لم تطلب أموالا قبل خروجها من المنزل بالرغم من انها لا تملك أي مورد رزق، كما انها ودّعت  كامل افراد العائلة بحرارة قبل مغادرتها المنزل.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.