أيام قبل التفجير الانتحاري: الدّاخلية تتفطّن للمخطّطات الارهابية للـ”الحازميون الغرباء”

جواهر المساكني-

أصدرت وزارة الداخلية يوم 23 أكتوبر 2018، تعليمات تنص على ضرورة الرفّع من درجة اليقظة والانتباه ومن جاهزية جميع الوحدات والتشكيلات الأمنية بكامل تراب الجمهورية تحسبا لوقوع هجمات ارهابية، حسب ما أكده مصدر أمني لحقائق أون لاين.

 

وقال المصدر ذاته، ان معطيات استعلاماتية توفّرت لدى الجهات الأمنية تخصّ تخطيط  جماعة "الحازميون الغرباء" الذين يتبعون التنظيم الارهابي "الموحدون" لتنفيذ عمليات ارهابية منفردة.

وقام التنظيم الارهابي في الفترة الأخيرة بحملة واسعة النطاق على قنواتهم الخاصة بـ"تلغرام" لحثّ أنصارهم على تنفيذ هجمات ارهابية في ما أسموه "أرض افريقية"، طبقا لمصدرنا.

 

ووجهت وزارة الدّاخلية مراسلات الى جميع المناطق الأمنية للرفع من اليقظة الأمنية وتحذّر ضمنها من امكانية وقوع عمليات ارهابية.

ورجّح ذات المصدر، ان تكون الانتحارية منفذة العملية الارهابية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة منا قبلة عنصرا تابعا للـ"موحدون".

 

وتنظيم "الموحدون " تشكل في تونس سنة 2016 وبدأت أولى خلاياه تنشط في بن عروس وسوسة، وهي جماعة ارهابية تتبع التيار الحزامي وهم شديدو الغلو ومنشقون عن تنظيم "داعش" الارهابي، حسب المصدر ذاته.

 

ويسعى التنظيم الى استقطاب شبان تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة يكفرون كل من يختلف عنهم في المعتقدات، كما يهدف الى تجميع الارهابين في تونس ودول المغرب العربي.

 

ويتواصل المنتمون الى هذا التنظيم فيما بينهم ومع عناصر ارهابية متواجدة بالخارج عبر منتدى خاص بهم على شبكة الانترنت ، حسب المصدر ذاته.
 
ويتخفى ارهابيو هذا التنظيم الذي يطلق عليه كذلك اسم "غلاة الغلاة" في هندام مختلف عن هندام العناصر الارهابية المتعارف عليها فتكون ملابسهم رياضية ودون اطلاق لحيهم فيما تكون نساء التنظيم من غير المنقبات لغاية التمويه.
 
وأوضح المصدر ذاته ان "الموحدون" يعتمدون السرقة والنهب والعنف للحصول على المؤونة.
 
وكان رئيس الحكومة أشرف يوم أمس على اجتماع تناول آخر مستجدات الوضع الأمني العام بالبلاد واستعدادات الوزارة لتأمين المحطات القادمة وذلك بحضور وزير الدّاخلية وعدد من القيادات الأمنية.
 
ويشار الى ان امرأة تدعى منا قبلة وتبلغ من العمر 30 سنة قامت يوم الاثنين 29 أكتوبر 2018، بتفجير نفسها بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مستهدفة دورية أمنية، ولم تسفر العملية الارهابية الى  تسجيل خسائر بشرية.
 
 
 
 
 
 
 
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.