أمال قرامي: الجماعات المتطرّفة تلجأ إلى المرأة والطفل عندما يضيق عليها الخناق.. والتفجير الانتحاري غير فجئي

 يسري اللواتي-


اعتبرت الأستاذة الجامعية والباحثة آمال قرامي، أن التفجير الانتحاري الذي نفّذته شابة أمس الإثنين بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة متوقّع وغير فجئي على مستوى الحدث والسياق.
 
وقالت القرامي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018، إنّ العملية شبيهة بتجربة تنظيم القاعدة، مبيّنة أنّ الجماعات المتطرّفة تلجأ إلى الحلقات الضعيفة وهي المرأة والطفل عندما يضيّق عليهم الخناق وذلك لاستعمالهم كأداة لتنفيذ عمليات إرهابية.
 
وعن استمالة الجماعات الإرهابية لأشخاص ذوي مستوى تعليم عال، لفتت إلى أنّ هذه الجماعات استقطبت في السعودية مثلا خبيرات في علوم الدين ومتخرجات من كلّيات الشريعة.
 
واستهجنت في سياق متّصل تركيز المتابعين وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي على تداول صور المرأة وملابسها الداخلية، معتبرة أنّه عرّى البنية الذهنية للبعض من خلال تركيزهم على الهوامش.
 
وتابعت أن هذا التركيز كشف عن رؤية المجتمع للمرأة وعن وجود ازمة اخلاق في المجتمع التونسي.
 
وفي سياق حديثها عن التعاطي الإعلامي الذي لحق العملية الإرهابية تحدّثت الأستاذة عن وجود ما وصفته بالضجيج غير المستند لمعطيات علمية دقيقة أو الى تحليل سوسيولوجي، وفق قولها.
 
وقالت "لم أجد أي دارس أو باحث علمي قام بتفكيك الظاهرة في العمق بل وجدنا أحاديث مأخوذة من المتعارف عليه"، مشيرة إلى أنّ هذا التعاطي ساهم في تسطيح الحدث وعدم التقدّم في تحليله تحليلا عميقا إضافة إلى عدم التوفّق في اختيار الضيوف.
 
وعن انعكاسات هذا التعاطي مع العملية الإرهابية، اعتبرت أنّه يخدم الجماعات المتطرّفة التي تبيّن أنّها تتلاعب بالإعلام لأنه سقط في تسليط الضوء عليها أكثر مما ينبغي.
 
وأضافت " أن هذا التعاطي ساهم في التشويش على الرأي العام عبر السخرية والاستخفاف بعقول المشاهدين عبر معلومات متضاربة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.