يسري اللواتي-
اتهمت هيئة الدفاع عن الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد قيادات عليا من حركة النهضة ومتعاونين بمراكز نافذة صلب وزارة الداخلية بالسعي لطمس أو اتلاف أو الاستيئلاء على الوثائق الموجودة "بالغرفة السوداء" بالوزارة، وفق ما أكده عضو هيئة الدفاع سهيل مديمغ.
وقال مديمغ لــحقائق أون لاين اليوم الجمعة 26 أكتوبر 2018، إنَّ الهيئة ترفض هذه التحركات الحثيثة للقيادات النهضوية والأمنية لطمس الحقيقة بخصوص قضيتي الاغتيال واتلاف ما تثبت به الجرائم، مشددا على أن الهيئة تحمل مسؤولية تضرر الوثائق أو اتلافها لوزير الداخلية هشام الفوراتي، وفق تعبيره.
ودعا في السياق ذاته الى أن يكون المحجوز الموجود بالغرفة لدى القضاء باعتبار الجهة المخول لها النظر فيها، لافتا الى أن هيئة الدفاع عن الشهيدين البراهمي وبلعيد تملك جردا مفصلا بخصوص محتوى كل الوثائق، وفق قوله.
في الاطار نفسه أصدرت الهيئة اليوم بيانا دعت فيه أعوان الادارة العامة للمصالح المختصة و ادارة الارشيف و كل الاطارات و اعوان قوات الامن الداخلي الى التصدي لتلك المحاولات الهادفة الى طمس ملامح "التنظيم السري لحزب حركة النهضة و انقاذه من المساءلة القانونية"، وفق ما ورد في نص البيان.
واعتبرت الهيئة ان البطء غير المبرر في التعامل القضائي نيابة و تحقيقا في القطب القضائي لمكافحة الارهاب يمثل فسحة اتلاف و عبث بمقتنيات الغرفة السوداء لا بد ان تتوقف فورا.
وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عرضت مجموعة من الوثائق تتعلق بدور شخص يدعى مصطفى خذر تقول الهيئة "إن له ارتباطات بحركة النهضة وله نشاطًا ذي طابع استخباراتي". وأضافت أن جزءًا من هذه الوثائق، التي تم العثور عليها في ديسمبر 2013 في منزل خذر (حكم عليه 8 سنوات سجنًا)، موجود حاليًا في ما وصفته بـ"غرفة سوداء" في وزارة الداخلية، داعية إلى فتح "هذه الغرفة وتمكينها من الاطلاع على ما أودع فيها".
