الترجي الرياضي: معين يكسب الرهان.. وأخطاء الجريدي في الحسبان

 

مباراة عرفت عديد التقلبات قبل ان يحسمها نادي باب سويقة غير أنها خلفت عديد المعطيات والاستنتاجات التي يجب أن يقف عندها الفريق حتى يكون أكثر جاهزية واستعدادا للمراهنة على لقب أمجد الكؤوس القارية.

 

نادي باب سويقة سيجدد الالتقاء بالأهلي المصري وشاءت الصدف أن يكون آخر نهائي قاري للأحمر والأصفر أمام ذات الفريق ما سيتيح لأبناء معين الشعباني فرصة لطلب الثأر.

 

 

دفع المدرّب معين الشعباني بالكاميروني فرانك كوم كلاعب حر وأجبر كوليبالي على تقمّص دوره الاعتيادي كارتكاز رئيسي الأمر الذي أعطى ثماره بخلق نفس هجومي كبير للمكشخة وهو ما لاحظه الجميع نتيجة مردود الغول الكاميروني الذي بلغ الذروة على مدى الشوط الأوّل وهو ما يحسب حقيقة للمدرب الشاب.

 

النقطة السّلبيّة الوحيدة التي لم يتفطّن لها البعض هو تشابك الأدوار بين كوم والشعلالي اللذين لعبا تقريبا بنفس التوجّه التكتيكي مما أربك الأخير وقلص حركيته على الميدان الذي بدا بعيدا على التزامه التكتيكي المعتاد رغم حماسه اللاّمحدود.

 

 

الجريدي الذي عرف عشيّة أمس سقوطا كبيرا وانهيارا فادحا فنيّا ومعنويّا وكاد أن يذهب بالجميع إلى فرضيّة قاتمة إلى أبعد حد ممكن ، إلا أن الجماهير العظيمة كانت في مستوى اللحظة ورفضت التخلي عن الفريق بمن فيهم الجريدي ودفعت الأمور تحت واقع هستيري ومجنون.

 

ما رأيناه في رداس كان إبداعا خارجا عن نصوص الوصف والمنطق ، وكان درسا لائقا من الجماهير الترجية الذي احتشدت تحت عيون العالم.